أعلنت رئاسة جمهورية مصر العربية عن تعيين عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، في منصب نائب لرئيس الجمهورية الذي ظل فارغا منذ 30 سنة بعدما كان الرئيس الحالي حسني مبارك آخر شخص يشغل هذا المنصب الذي ضمن وصوله إلى السلطة خلفا للرئيس السابق المغتال أنور السادات. وقد نقل التلفزيون المصري صورا لعمر سليمان وهو يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس حسني مبارك، وذلك في إجراء مفاجئ بعدما كان يتوقع لرئيس الأركان العامة سامي عنان أن ينال هذا المنصب، في حين تواترت أنباء عن احتمال نيل عنان للنيابة الثانية ضمن المؤسسة الرئاسية المصرية واحتمالات عن أدائه للقسم الذي يستلزمه التنصيب ضمن هذا الموقع. أولى ردود الفعل المصرية على هذا المستجد جاءت عبر الفايسبوك من قبل شباب اعتبروا هذا التحرك إملاء أمريكيا يروم حفظ مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل بالمنطقة، في حين رأى آخرون أن هذه الخطوة يراد منها الرهان على قدرات عمر سليمان في إقناع الشعب المتظاهر بالعودة إلى المنازل، وهو أمر غير وارد ما دام حسني مبارك رئيسا.. ودائما حسب نفس التفاعلات الآنية. وتجدر الإشارة إلى أن الدستور المصري يجعل من النائب الأول لرئاسة الجمهورية، في حال شغور منصب الحاكم، رئيسا فعليا للدولة بصفة قانونية.. وهو ما يعد احتمالا لقرب انسحاب مبارك من على رأس السلطة بمصر، خصوصا وأن المعلومات المؤكدة قد أفادت بانتقال عائلة الرئيس بالكامل صوب العاصمة البريطانية لندن. ويقوم اللواء عمر سليمان (74 سنة) بدور سياسي هام منذ عدة سنوات فهو مسؤول عن جميع ملفات السياسة الخارجية الحساسة ومن بينها على وجه الخصوص النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. كما تولى مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.