شهدت مبيعات السيارات بالمغرب ارتفاعا ملحوظا خلال شهر يوليوز، وذلك بعد شهرين من التراجع في سوق السيارات الجديدة، إذ كشفت آخر المعطيات الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات بالمغرب أن نسبة ارتفاع اقتناء السيارات بلغت 17 بالمائة خلال يوليوز لوحده. وتعتبر النتائج الجيدة المحققة من شركة "رونو داسيا" من العوامل التي تفسر الارتفاع المسجل خلال الشهر الماضي، ذلك أن مبيعات "داسيا" بلغ 19900 سيارة إلى غاية يوليوز المنصرم، لتحتل بذلك صدارة السيارات الأكثر مبيعا في المغرب. وتستحوذ "داسيا" على 29 بالمائة من السوق المحلية، متبوعة بسيارات رونو التي باعت 6500 سيارة خلال نفس الفترة، بينما حلت سيارات "فورد" في المرتبة الثالثة كأكثر السيارات مبيعا بالمغرب بحوالي 5500سيارة، وهو نفس الرقم المسجل تقريبا بالنسبة لسيارات "هيونداي". وبلغ عدد السيارات التي تم بيعها إلى حدود يوليوز 2015 حوالي 73 ألف سيارة، من بينها 66900 سيارة مخصصة للاستعمال الشخصي، مقابل 66400 سيارة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، ورغم هذا النمو الطفيف لم يخف الفاعلون تشاؤمهم من إمكانية إنهاء السنة الحالية على وقع التراجع. وليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها مهنيو بيع السيارات عن عدم رضاهم من تراجع مبيعات السيارات، خصوصا أن هذه الوضعية أشعلت منافسة قوية بين مسوقي السيارات، من أجل تقديم أفضل العروض للزبناء، وهي المنافسة التي "قلصت" من هامش ربح موزعي السيارات. وفي المقابل يواصل قطاع بيع السيارات الفاخرة بالمغرب تسجيل نسب نمو جيدة طيلة الأشهر الأولى للعام الحالي، وعرف الإقبال على شراء هذه السيارات التي تتجاوز أسعارها 400 ألف درهم، ارتفاعا بلغت نسبته 10 في المائة خلال الفصل الأول من العام الحالي. وتبقى الشركات الألمانية المستفيد الأول من تزايد إقبال المغاربة على السيارات الفارهة، التي بدأت تعرف بدورها منافسة قوية بين الموزعين لجذب أكبر قدر من الزبناء، حتى أن البعض ذهب لوصف هذه المنافسة ب"حرب الأسعار"، وهو الأمر الذي بات يقلق مهنيي القطاع.