قال الحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بأن حزبه يمكن أن يخلط الأوراق في حال مساندته للكتلة الديمقراطية ضد البام في الانتخابات المقبلة، وبالتالي – يضيف الداودي - فإن سيناريو 2012 سيفشل والبام سيخسر تلك الانتخابات. وأكد الداودي الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي نظمه حزب المصباح بتارودانت تضامنا مع مناضل الحزب ذ.جامع المعتصم أمس الأربعاء، بأن وزارة الداخلية هي الحزب الأول في المغرب وأن العدالة والتنمية مرت بتجربة مريرة للحفاظ على تواجدها، ومورست ضدها جميع أشكال التضييق وبشتى الأساليب الدنيئة واللاديموقراطية، وخص قواعد الاتحاد الاشتراكي بتحية خاصة برفضها سيناريو التحالف مع البام من خلال مجلسها الوطني الذي هنأه بهذا الخيار. وأشار عضو الأمانة العامة للحزب بأن المغرب كان نموذجا في الديموقراطية حين سمح بدخول الإسلاميين للعمل السياسي، قبل أن يستدرك عن ذلك بقوله" بأن الديموقراطية تحتاج إلى استمرارية وليس مجرد ديكور، وأن العدالة والتنمية قلبت الميل والمجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي زاد قلب الميل". الداودي توقف عند البيان الذي أصدره البرلمان ووزارة العدل ضد حزبه، واصفا إياه ب"الغير المقبول"، ووصف بيان الداخلية بكونه قمة اللاديموقراطية. بخصوص الأداء الحكومي، قال رئيس الفريق البرلماني لحزب بنكيران بأن "في المغرب اختناق سياسي واجتماعي، و لكل غير مسرور لحال الوطن وجميع الأحزاب تعبر عن عدم ارتياحها للوضع"، واصفا الحكومة بكونها "تعيش وضعا غير سليم ولا نعرف من يتحمل المسؤولية، و الإضرابات بقطاع العدل و عدد من القطاعات الأخرى دليل على هذا الاختناق" يقول الداودي الذي أكد في سياق آخر بأن 33 مليار المخصصة لقطارTGV لا يمكن أن تفك العزلة عن القرى التي لا تتوفر على أبسط مستلزمات العيش الكريم مثل قرى أنفكو و أيت عبدي، وأن استثمارات الأقاليم الجنوبية والتي بلغت 20 مليار، خصص مليار واحد فقط منها للمجال الاجتماعي. ووصف السياسة المالية التي تنهجها الحكومة بكونها تزيد من الضرائب على المواد الأساسية مقابل تخفيض هذه الضرائب على المواد الكحولية جميعها، متسائلا عما إذا كان وزير المالية يعرف ما هي المواد الأساسية للمغاربة، علما بأن هناك مواد أساسية غير مدعمة وتحتاج بالضرورة للدعم من طرف الدولة. الداودي توقف أيضا عند الأرباح الخيالية التي حققتها الأبناك والمقدرة ب 9 مليار درهم، لكن ورغم ذلك –حسب الداودي دائما – فإن الدولة خفضت من الضريبة عليها. البرلماني الإسلامي توقف عند بعض المؤشرات الرقمية التي تحمل أكثر من دلالة، حيث توقف عند نسبة الفقراء في المغرب والتي بلغت 9% حسب الخطاب الرسمي معتبرا أن هذا الرقم ضعيف مقارنة مع مجموعة من الدول المتقدمة مثل( فرنسا 13%، ألمانيا15%، بريطانيا 19%)، وأكد بأن 97 % من المغاربة يشتغلون (خماسة) عند 3 ٍ% من الملاكين وأرباب العمل. بخصوص موضوع الإدارة المغربية، أكد الداودي بأن هذه الإدارة تعرف نسبة كبيرة من الفساد والرشوة وهذا لا يشجع على الاستقرار، مؤكدا بأن النضال الديموقراطي الذي تنعم به بلادنا، تسفك من أجله الأرواح في مجموعة من البلدان، وأن الديموقراطية لها ثمن ولا توجد دولة حققتها بالمجان. واعتبر رفيق بنكيران، بأن في مصر وسوريا وتونس توجد ديكتاتوريات، والديكتاتورية ليس لها مستقبل والدليل على ذلك ما وقع في تونس، و اعتبر بأن الشعب والشباب هو من يبني الثورات و المغرب لا يحتاج إلى ما عرفته تونس في حال تعقل المسؤلين عندنا. من جهة أخرى، قال الأستاذ محمد رماش عضو مجلس المستشارين بأن : جامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس مقاطعة تابريكت ونائب عمدة سلا، كان أمة لوحده و ما قام به بمجلس المستشارين خير دليل على ذلك، وأن هذا الرجل مازال يستشار من طرف مجموعة الاتحاد الوطني للشغل بالمجلس، مشيرا بأن الجميع يشهد له بنظافة اليد ودماثة الخلق، وكان مناضلا كبيرا و ساهم في مجموعة من المقترحات بخصوص قوانين المالية . يذكر بأن هذا المهرجان الذي احتضنته قاعة المغرب العربي بتارودانت أول أمس الأربعاء، يندرج في إطار البرنامج الذي سطرته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتارودانت بخصوص التضامن مع ذ.جامع المعتصم، ويتضمن أنشطة متنوعة ومختلفة بجميع المناطق بالإقليم.. [email protected]