قال المرصد المغربي للثقافة بأن دعوته لمقاطعة أنشطة وزارة الثقافة قد نجحت ولقيت تجاوبا، وضمّن على متن بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، بأن عددا من الكتاب المغاربة.. من مختلف المدن.. قد أعلنوا اعتذارهم عن المشاركة في مجموعة من الندوات المقررة باسم وزارة الثقافة او بالإشتراك معها، مثلما اعتذر بعض الأدباء العرب الذين وُجهت إليهم الدعوة احتراما لموقف المقاطعة، وأن ذات رد الفعل قد طال فعاليات معرض الكتاب والنشر بالدار البيضاء المنتظر بعد 3 أسابيع . كما اعتبرت ذات الوثيقة المعمّمة إعلاميا بأنّ أسباب الإعتذار المتواصلة جاءت لانعدام التغيير في كل ما كان مثار احتجاج المثقفين في الدورة السابقة.. بعد أن ظلت مشاريع الأوراش الكبرى التي تُشرف عليها الوزارة متوقفة بالمتحف الوطني والمعهد الوطني للموسيقى والرقص مثلا.. وكذا لعجز الوزارة عن وضع تصوّر وطني للعمل الثقافي ذي مصداقية ويلبي تطلعات المثقفين.. إلى جانب رصد تخلي الوزارة عن مكتسبات المثقفين في دعم الكتاب والجمعيات الثقافية ودور الثقافة والمعارض الجهوية زيادة على الأسابيع الثقافية الوطنية واللقاءات الفكرية وغيرها من القضايا. وقد استغل المرصد المغربي للثقافة مناسبة إصدار بلاغه الثالثة للإعلان عن مواصلته العمل التنسيقي التشاوري مع كل المثقفين أفرادا وجماعات في مجموع المغرب للدفاع عن الثقافة الوطنية، كما ضم البلاغ المذكور: "يُعبر المرصد المغربي للثقافة عن بالغ اعتزازه بكل المواقف الواقعية الشجاعة، كما يعتز بمواقف الكتاب الذين قاطعوا الترشح لجائزة المغرب للكتاب أو سحبوا مؤلفاتهم، وهو الأمر الذي توضحه بجلاء عدد المؤلفات المترشحة والتي تم الإعلان عن عددها محددا في 81 بجميع فروع المعرفة".. وأردف: "يناشد المرصد باقي المثقفين المغاربة إلى الاعتذار عن المشاركة أو حضور الأنشطة الحكومية التابعة لوزارة الثقافة أو أية وزارة أخرى" .