يبدو أن قلب المغنية الفنلندية، نيا شايلين Nia Chailin، قد تعلق كثيرا بالمغرب، حيث لا ترك فرصة دون أن تؤدي أغنية تتغنى بالبلاد، رغم أنه لا يربطها بالمملكة أواصر أو روابط أسرية، غير أن الدافع على ما يظهر يكمن في زوجها ومنتج أغانيها، هشام جونز، ذي الأصول المغربية. وتتقن شايلين الغناء باللغة العربية والأمازيغية أيضا، بالإضافة إلى لغات عالمية أخرى، من قبيل الفرنسية والإنجليزية والاسبانية والفنلندية، وخصت أغان معينة للحديث عن المغرب وجمال طبيعته وكرم أناسه، مثل أغنيتها "أنا مغربية"، و"حبيبي شوف"، كما تحضر أغنية عن الصحراء المغربية. وتعتزم شايلين، التي تقيم في العاصمة هلسنكي، إحياء حفل يضم آخر أغانيها في الواحد والعشرين من شهر غشت الجار بالدار البيضاء، حيث تتواجد حاليا للتحضير لهذا الحفل، ومن المتوقع أن تؤدي أمام الجمهور البيضاوي أغنية جديدة لها لأول مرة تتغنى بالصحراء المغربية. وبدأت المغنية الفنلندية مسارها الغنائي منذ سن العاشرة، واشتغلت مطربة وممثلة في الرسوم المتحركة في التلفزة الفنلندية الرسمية، وهي تنحدر من عائلة موسيقية، فوالداها موسيقيان معروفان، أما جدها فكان أكبر مغني أوبرا في فنلندا في الفترة الزمنية الممتدة بين 1950 و 1960. وانتقلت نيا إلى فرنسا نسة 2009، حيث أصدرت هناك أول أغنية لها بعنوان "بالذهب والفضة"، كما درست علم الموسيقى في أحد المعاهد المتخصصة هناك، ما جعلها تجمع بين موهبة الصوت القوي الذي تتمتع به، والكلمات المنتقاة التي تشكل مضامين أغانيها، والعلم الموسيقي الذي يصقل الموهبة. وفي ألبومها الأول، حضرت شايلين أغان تتطرق إلى مواضيع الحياة والحب والعلاقات الإنسانية الإيجابية، في إطار من الاحتفال، فيما تقوم جل أغانيها على تجارب خاصة من الحياة، ما يجعل منها أعمالا فنية تنبعث منها الحركية وتفيض بالحيوية الظاهرة على غناء وحركات المغنية". وجدير بالذكر أن هناك مغنية فنلندية أخرى تدعى "ستينا" برزت بأغانيها التي تهتم بكل ما هو جزائري، مثل شايلين التي تعتني بكل ما هو مغربي، حيث أثارت "ستينا" فضول الجزائريين في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب اهتمامها الشديد بأداء الأغاني الأمازيغية الجزائرية.