كشف مصطفى بنعلي، الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية، عن البرنامج الانتخابي ل"حزب الزيتون"، معلنا رفضه لما وصفها ب"الخطابات الأخلاقوية" التي تمارسها بعض القوى السياسية في المغرب، تزامنا مع الانتخابات التي ستشهدها المملكة بداية شتنبر المقبل. بنعلي، في الندوة الصحفية التي عقدها اليوم بالرباط لعرض البرنامج الانتخابي الجماعي والجهوي لحزبه، قال: "نعتمد برنامجا عمليا بعيدا عن الشعارات ذات الصلة بالخطاب الأخلاقوي.. والجبهة جاءت للمساهمة في معالجة العيوب والنواقص التي تعتري تدبير الشأن العام المحلي". وجوابا على سؤال لهسبريس حول من وراء "الخطاب الأخلاقوي" أورد بنعلي: "نبعث رسائل لكافة الفاعلين السياسيين للابتعاد عن الشعارات"، مشددا على ضرورة أن يكون ما يتم تقديمه للمواطنين "واقعيا ولا يتبنى الوعود التي لا تخرج غالبا عن تعداد اختصاصات وصلاحيات الجماعات المحلية المنصوص عليها في القانون". وبعدما أكد عزم حزبه تقديم ترشيحات لجهات المملكة ال12، رفض بنعلي الكشف عن نسبة الدوائر التي يطمح حزب جبهة القوى الديمقراطية للفوز بها على مستوى الجماعات، مكتفيا بقوله: "سنقوم بمضاعفة ما قمنا بتغطيته خلال انتخابات 2009". "نحاول أن نبتعد ما أمكن عن كشف نسب التغطية، حتى لا نتهم أننا نقوم بعملية للتفاوض" يقول الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية، مشيرا إلى أنه لا نية لحزبه في الدخول ضمن تحالفات قبلية لأنها "تتوفر على ثغرات ولن يكون لها معنى" على حد تعبير المتحدث نفسه. ويراهن البرنامج الانتخابي الوطني ل"حزب الزيتون" على "خلق أسس الرفع من مستوى تنظيم الجماعة من خلال إقرار وظيفة عمومية محلية مسؤولة، و إقرار النظم والمعايير في وضع الميزانية، و تدبير عمليات الصرف، واعتماد برنامج متكامل للتكوين المستمر للمنتخب والموظف". كما يسعى ذات الحزب إلى رفع المؤهلات التدبيرية للجماعات، و بلورة تنظيم هيكلي محلي يحدد بدقة الاختصاصات والمسؤوليات، و يحدث أقساما قانونية ومصالح للتخطيط وللشرطة الإدارية، وبلورة مدونة للحكامة الجيدة، مشيرا إلى أهمية تحديد أسس الارتقاء بالتسيير الإداري و التدبير المالي عبر إجراءات التصدي لضعف تدبير النفقات العمومية، و لمظاهر سوء تدبير المداخيل وضعف تدبير الموارد البشرية للجماعة المحلية.. وذلك وفقا لتصور برنامجه الانتخابي.