تحت شعار "خدمة المواطنين من خدمة الوطن":في دورته السادسة: * الجبهة تدخل تحدي الانتخابات الجماعية ببرنامج وطني يطرح للنموذج الأمثل لإفراز جماعة محلية ذات إشعاع اقتصادي واجتماعي وثقافي يحقق التنمية. عبد الرحيم لحبيب/ الملحق الإعلامي على نبرة تفاؤل مشروع وقناعة راسخة لطرح بديل واقعي لتدبير عقلاني للشأن العام المحلي اختتمت الدورة السادسة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية أشغالها، بالمصادقة يالإجماع على مشروع البرنامج الانتخابي الوطني الذي تدخل به غمار المنافسة حول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تحت شعار "ف بلادنا كاين معا من". مشروع حدد معالمه، و طرح أبعاد عمقه، و تميزه، و نجاعة منطلقاته الأمين العام للجبهة لمصطفى بنعلي، في معرض قراءته للتقرير السياسي، الذي أعدته الأمانة العامة للحزب بالمناسبة، والتي تزامنت على بعد يوم واحد، مع الذكرى 18 لتأسيس الجبهة، و استحضارا لرصيدها التاريخي والنضالي، و وفاء لروح القيادي المؤسس لها المرحوم التهامي ألخياري. وأضاف الأمين العام أن هذه الدورة، المنعقدة يوم الأحد 26يوليوز2015 بالرباط، بحضور قيادات الحزب و أعضاء الأمانة العامة و أعضاء المجلس الوطني و أطر الجبهة، وممثلي مختلف هياكل و تتظيمات الحزب ومناضليه، تشكل محطة حاسمة لمستقبل الجبهة وعبرها مستقبل المغرب والمجتمع برمته، بالنظر للسياق العام الذي تندرج فيه، و المراهنة على إفراز جماعة ذات إشعاع اقتصادي اجتماعي وثقافي قادر على خلق التنمية. و أو ضح بنعلي أن بلوغ النموذج الأمثل لجماعة محلية، تجسد عمق اللا مركزية و تكرس إدارة القرب، بناء على قواعد الديمقراطية المحلية، الرامية إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، تستوجب توفر استقلالية مالية للجماعة، تغطي في أدنى المستويات نفقات تسييرها، و منتخب مؤهل، قادر على ممارسة اختصاصاته، و وضع برامج تنموية، يسهر على تنفيذها، وفق مبادئ وشروط الحكامة الجيدة، وطاقم إداري قانوني وتقني، يتمتع بالقدرة على إعداد و تنفيذ المشاريع الإنمائية، و ناخب يحظى بالاهتمام المستمر، والتشبع بأسس الديمقراطية التشاركية وضمان تفاعله مع طرق التسيير والتدبير، وتفعيل دوره فيها. و اختزالا لجدوى مشروع البرنامج الانتخابي الوطني، أجزم الأمين العام بعدم قدرة باقي الفاعلين السياسيين، لطرح بديل أكثر نجاعة وواقعية، من المشروع الطموح، الذي تتقدم به جبهة القوى الديمقراطية، للمساهمة في معالجة العيوب والنواقص، التي تعتري تدبير الشأن العام المحلي، بما هو برنامج دقيق و واقعي، بعيد عن الشعارات والوعود. وفي هذا السياق أعلن الأمين العام عن خلق اللجنة الوطنية للحكامة الجيدة، كابتكار متميز للجبهة، لتحقيق الإشعاع المنشود للجماعة المحلية. . و أجمل الأمين العام الوضع السياسي الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، فيما ينذر بالكارثي، جراء الاختيارات الفاشلة للحكومة، منبها لمخاطر تفاقم الدين الخارجي، إلى الحد الذي بات يرهن مستقبل الأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن، ،سياسة حكومية هيأت كل ظروف التوتر الاجتماعي، الذي ينذر بتهور قد يزج بكل ما راكمه المغرب من انجازات على جميع الأصعدة في متاهات المجهول.، مستنكرا تمادي الحكومة في اتخاذ قراراتها الانفرادية، في القضايا المصيرية للبلاد، ضاربة عرض الحائط مبادئ الحوار و التشاركية مع الفرقاء السياسيين، والنقابيين، آخرها تغييب دور القوى الحية، في معالجة موضوع التقاعد، الذي يحتاج حوارا اجتماعيا، ونظرة شمولية، فضلا عن فشلها الذريع، على مستوى توفير فرص الشغل، وحل مشاكل المعطلين. كلها اختيارات لا شعبية، تجهز على قوى وطاقات الطبقة المتوسطة، قطب الرحى في استقرار وتوازن المجتمعات. و بالرجوع إلى الشعار، الذي انتظمت حوله فعاليات الدورة السادسة للمجلس الوطني للجبهة"خدمة المواطنين من خدمة الوطن" أكد الأخ بنعلي عن قناعة الجبهة، في جعل 2015 نقطة التحول، لتكون الجماعة مصدرا للتنمية، وقطعا مع سوء التسيير والتدبير الجماعي، و منطلقا لإعادة زرع الثقة لدى المغاربة، في المؤسسات، مشيرا إلى أن اختيار شعار برنامج الجبهة الوطني "ف بلادنا كاين معا من"هو تكثيف واختيار عملي تستشرف من خلاله الآفاق الواعدة للحزب، وتترجم صدقية أن الجبهة حزب تنظيم لا حزب عدد؛ و أنها أكبر من أن تكون ممثلة بما هي عليه، وبالنظر إلى أنها حاضرة وموجودة في المجتمع بدليل الحضور الممتد عبر ربوع المملكة لأعضاء المجلس الوطني. و من جهته ذكر عمر الحسني رئيس الدورة في انطلاقة أشغالها بالسياق العام، الذي تنعقد في ظله، مؤكدا أنها تجسد وقفة ترحم و استحضارا لروح الفقيد التهامي ألخياري، القيادي ومؤسس الجبهة، مذكرا بتأكيد المرحوم، في آخر أيامه، على أنه راحل، و هو مطمئن على أن مستقبل الجبهة بين أيادي أمينة، انطلاقا من تأسيسها على مشروع سياسي ديمقراطي حداثي، نضج على نار هادئة، و بناء على أنها تصور لتنظيم سياسي، قوامه الانفتاح الفكري، و رفض للدوغمائية، مضيفا أن مشروع الجبهة، الذي تعيشه اليوم، في ظل قيادة الملك محمد السادس، هو تنظيم منفتح على كل المواطنين، و على كل الفعاليات، المتشبعة بروح الوطنية والمواطنة، التواقة للإسهام في بناء المغرب الجديد، مؤكدا على أن الجبهة قادمة وبقوة، بالنظر إلى تنامي قابلية المواطنين للانخراط في صفوفها، بما هو حزب مؤسسات لا حزب أشخاص، سر استمراريتها. وخلص الأخ الحسني إلى أن انعقاد الدورة يأتي في خضم معارك سياسية كبرى وحاسمة، بما يجعل منها محطة، للرفع من السرعة القصوى للتعبئة والتجنيد لدخول منافسات الاستحقاقات المقبلة، أملا في تزويد الوطن بأطر و كفاءات قادرة ، على حسن تدبير الشأن العام المحلي، و تبويئ الجبهة المكانة التي تستحقها في المشهد السياسي الوطني. عقب ذلك تناغمت كل المداخلات لتثمن مضامين التقرير السياسي، و تشيد بمواكبة عمل الأمانة العامة لكل المستجدات القانونية اعتمدت كإضافات تغنيه، معتبرة التصويت بالإجماع على التقرير السياسي، وعلى مشروع البرنامج الانتخابي الوطني، و محضرات اللجان المختصة، ولجنة الترشيحات و ميثاق الشرف، إيذانا بالمرور إلى السرعة القصوى من أجل التعبئة الشاملة للاستحقاقات المقبلة؛ و لإنجاح المعركة النضالية للجبهة.