احتضن مقر عمالة إقليمخريبكة اجتماعا موسعا لتدارس قضايا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في أفق تخليد اليوم الوطني للمهاجر الذي اختير له، هذه السنة، شعار "المرأة المغربية المهاجرة.. مسارات النجاح وتحديات المستقبل". ويهدف هذا اللقاء التواصلي الذي حضره الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بخريبكة، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية المعنية، إلى "تدارس قضايا وظروف استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج"، كما جاء في كلمة عامل الإقليم. وشدّد عبد اللطيف شدالي، عامل إقليمخريبكة، على ضرورة مضاعفة مجهودات الهيئات والمؤسسات الساهرة على معالجة قضايا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتحسين الخدمات المقدمة وتسريع وثيرة الانجاز بالنظر لمحدودية فترة مقام هذه الشريحة بأرض الوطن. واستغل عامل الإقليم المناسبة للتذكير بحصيلة المنجزات التي تحققت على المستوى الوطني والإقليمي، خاصة الأوراش والمبادرات الإصلاحية التي شجعت على استقطاب المستثمر الوطني والأجنبي، حيث شملت هذه الأوراش مختلف الجوانب المرتبطة بالميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وعن التحضير للاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف اليوم العاشر غشت من كل سنة، فقد تقرر إثراء تجربة السنة الماضية من خلال تنظيم أروقة إضافية خاصة بالمؤسسات البنكية وبعض المصالح الأخرى، واستغلال المناسبة لطرح القضايا التي تهم الجالية، خاصة ما يرتبط بمجالات الصحة والتحفيظ العقاري والتعمير والاستثمار والفلاحة، والسياحة، والصناعة التقليدية والخدمات البنكية، وخدمات أخرى من ماء وكهرباء وتوثيق. ووفق معطيات قدّمها رئيس قسم الشؤون الاقتصادية، فقد بلغ عدد القضايا المعالجة من طرف اللجنة الدائمة لتتبع ومعالجة قضايا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المحدثة على مستوى الكتابة العامة لعمالة الإقليم بتنسيق مع المصالح الخارجية المعنية خلال الفترة الممتدة من 10 غشت الماضي إلى متم شهر يونيو من هذه السنة، 9724 قضية من أصل 9811 قضية عُرضت على أنظار اللجنة، أي بنسبة بلغت %99,11. واستعرض رؤساء المصالح والمؤسسات العمومية حصيلة تدخلات مختلف الهيئات لمعالجة قضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج والإجراءات المتخذة والمزمع اتخاذها بخصوص تحسين ظروف استقبالهم بأرض الوطن، من خلال إحداث خلايا المداومة، وتفعيل دور لجن السلامة الطرقية للحد من حوادث السير، ومراقبة وكالات الأسفار ووسائل النقل الطرقي، وتنظيم تظاهرات وأنشطة ثقافية وفنية وترفيهية.