" تحت شعار المرأة المغربية المهاجرة مسارات النجاح وتحديات المستقبل" احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة اقليم تنغير صباح اليوم الاثنين 10 غشت 2015، اشغال اللقاء التواصلي بمناسبة اليوم الوطني للمهاجرين المقيمين بالخارج، وحضر هذا اللقاء عامل اقليم تنغير السيد عبد الرزاق المنصوري ورئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير ورؤساء الماصلح الادارية" الوكلالة الحضرية، المحافظة العقارية ، الجمارك ، الفلاحة ، الضرائب " ، و كذا المصالح الامنية، وافراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر وفعاليات المجتمع المدني . واكد عامل الاقليم في كلمته بالمناسبة ان هذا اللقاء يشكل من جهة، فرصة لتدارس قضايا أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المنحدرين من مختلف مناطق اقليم تنغير ، والوقوف على متطلباتها واحتياجاتها والحرص على تسهيل وتبسيط الإجراءات المتخذة لقضايا هذه الفئة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالغ العناية والعطف الموصول لها، وللتذكير من جهة أخرى بحصيلة المنجزات التي راكمتها بلادنا على المستوى الوطني والإقليمي من أوراش ومبادرات إصلاحية تشجع على استقطاب المستثمر الوطني والأجنبي، حيث شملت هذه الأوراش جميع الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الغاية منها تثبيت الثقة والأمل وإرساء الأسس لبناء مجتمع حداثي متطور ومتضامن، تنخرط فيه جميع القوى الحية ببلادنا وعلى رأسها قائد الأمة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما وعد عامل الاقليم المهاجرين، بنقل كل المشاكل التي طرحت إلى المسؤولين المركزيين، لنظر فيها وإيجاد الحلول المناسبة، مؤكدا أن التعليمات أعطيت لكافة المصالح المعنية باقليم تنغير، قصد تسهيل مأمورية أفراد الجالية المغربية بحكم ظروفهم الخاصة وقصر مدة عطلهم بأرض الوطن. وذكرالسيد المنصوري الحاضرين بانكباب المسؤولين اقليميا ومركزيا على حل ومعالجة كل القضايا والمشاكل المطروحة المتجلية في تبسيط مساطر الحصول على الوثائق الادارية وتقريب الادارة ، وقد تم في هذا الصدد احداث مصلحة خاصة داخل عمالة اقليم تنغير مكلفة بالتواصل الدائم وعلى طول السنة مع الجالية المغربية المقيمة بالحارج والمنحدرة من الاقليم . من جهته اشار رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير السيد لحسن بوعدين على ان البعد العقدي التعبدي اسسه علماء المغرب على هدى من الله تعالى وادراك عميق بروح الشرع الحكيم ومقاصده وهو مبني على نظرية اندماجية للشأن الديني لا غلو فيها ولا تفريط ،كما ان الاطباق على التوابث الدينية يستتبع بالحرص على مقومات الهوية الوطنية وتظافرت مجموعة من النصوص الشرعية على ان حب الاوطان او المواطنة من الايمان . بعد ذلك اعطيت الكلمة للمهاجرين و تطرقو فيها للمشاكل التي مازال يتعرضون لها على المستويين الخاريجي والداخلي،وقد انصبت مختلف التدخلات على ضرورة الاهتمام اكثر بالجالية المغربية اثناء اقامتها بارض الوطن وتحفيزها على المساهمة على تنمية البلاد ، والتعريف بالمؤهلات الاقتصادية والبشرية وما تزخر به من خيرات الطبيعة. ولاحظ من خلال عدد كبير من تدخلات المهاجرين انه مازالت هناك مجموعة من الاختلالات والنقائص التي ما زالت تعتري عملية العبور والتي ينبغي تداركها . واشار العديد من افراد الجالية من جهة اخرى الى المشاكل التي يعانون منها في علاقتهم بالمصالح الادارية ، مطالبين في هذا الصدد بتحسين اداء الادارة والرفع من وتيرة معالجة الملفات العالقة وتحسين الخدمات المقدمة. كما عبروا هؤلاء المهاجرين خلال هذا اللقاء عن عميق امتنانهم للعناية السامية التي يحيطهم بها جلالة الملك محمد السادس ، مؤكدين تجندهم من اجل انجاح التنمية التي يشهدها المغرب ومن اجل الدفاع عن الوحدة الترابية. و بعد ذلك قام رؤساء المصالح الخارجية باقليم تنغير ، بعرض منجزات مهمة على مستوى كافة القطاعات ، كما تم استعراض بعض المؤشرات التي تهم النهوض بالتنمية المحلية والمساهمة على تشجيع المهاجرين في الاستثمار في البلاد ، كما تم الاجابة على كافة تساؤلات المتدخلين. وختم اللقاء بالدعاء الصالح للامير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس .