أعلن عامل إقليمخريبكة، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للجالية المغربية القاطنة بالخارج، أن المصالح الإدارية التي تعمل في إطار خلية تعنى بقضايا المغاربة المهاجرين، تمكّنت من تسوية 9724 ملفّا إلى حدود الساعة، فيما تعذر حلّ 87 ملفا فقط، وذلك لعدم احترام الملفات المسطرة القانونية، أو نظرا لتداولها في الوقت الراهن داخل المحاكم. وفي الوقت الذي استقبلت أروقةٌ نُصبت وسط مقر العمالة، اليوم، عددا من المغاربة المقيمين بديار المهجر للمشاركة في فعاليات يومهم الوطني، أشار عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة إلى أن تغييرا مهمًّا طال كيفية تدبير هذه المناسبة، من خلال تجميع مختلف المرافق الإدارية والمؤسسات في 18 رواقا، من أجل تقاسم المناسبة والاحتفاء بها، والتواصل الفعّال بين الإدارات ومغاربة المهجر عوض اللقاءات الروتينية التي كانت تُعتمد في السابق. وفي سياق شعار "المرأة المغربية: مسارات النجاح وتحديات المستقبل" المختار لهذه السنة، نوّه عامل الإقليم بالدور الذي تلعبه المرأة المغربية سواء في الخارج أو من خلال مساهمتها في تنمية بلدها، ما يتطلب من الجميع الافتخار بإنجازاتها واختراقها لمجال الدراسة والتكوين والتعليم العالي، خاصة النساء اللواتي يشتغلن في الخفاء. وطالب عامل الإقليم ممن يحمل مشروعا استثمارا مهمّا أن يتصل به بشكل مباشر لدراسة ملفه واتخاذ التدابير اللازمة، فيما يمكن لحاملي مشاريع أخرى ربط الاتصال بالمصالح المعنية، مشيرا إلى أن أبواب الإدارات مفتوحة في وجه قاصديها، وأن المندوبيات ذات المصالح المتعددة أنشأت ما يسمّى بالشباك الوحيد لقضاء مصالح الجالية بالفعالية والسرعة المطلوبتين. حسن الملّولي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة خريبكة، وفي تصريحه لهسبريس، أكّد على أن الخلية المكلفة بشؤون المهاجرين تعمل طوال السنة للاستقبال والتواصل والتوجيه والمساهمة في إيجاد الحلول لكل القضايا والملفّات بالتنسيق مع جميع المصالح الإدارية الترابية، خاصة وأن فئة المهاجرين حظيت مؤخّرا بعناية ملكية خاصة في خطاب عيد العرش. وأورد ذات المتحدث أن إقليمخريبكة كسر المقاربة التقليدية المعتمدة على عقد الاجتماعات والاستماع للتدخلات، حيث صار في السنوات القليلة الماضية ينظّم أروقة تشارك فيها جميع المصالح الإدارية من أجل التواصل بشكل مباشر مع أفراد الجالية، ما رفع من المردودية والنتائج الإيجابية والمرضية، مع استغلال الوقت بشكل أنجع. جدير بالذكر أن لجنة شُكّلت في عين المكان لتسلّم الملفات العالقة والمستعجلة، حيث أشار أحد أعضاء اللجنة في تصريحه لهسبريس، إلى أن الهدف من هذه العملية يكمن في استقبال المشاكل الآنية للمهاجرين، وربط الاتصال المباشر مع مسؤولي الإدارات المعنية، في أفق دراسة الملفات وتسويتها بسرعة متى كان ذلك ممكنا.