ركزت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأحد، على تطورات الأوضاع في اليمن بعد تحرير مدينة عدن من أيدى ميليشيات الحوثيين المتمردة ، والانتخابات البرلمانية في مصر. ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان " مرحلة جديدة باليمن" أن هذا البلد دخل مرحلة جديدة من التطورات السياسية والعسكرية، عقب إعلان الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادى تحرير مدينة عدن من أيدى ميليشيات الحوثيين المتمردة، والقوات الموالية للرئيس المخلوع على عبدالله صالح بصورة كاملة، وأنها تستعد للعودة إلى المدينة خلال أيام. وذكرت الصحيفة أن عملية استعادة عدن من قبضة الحوثيين تعد بمنزلة خطوة مهمة وانتصار لقوات المقاومة الشعبية المؤيدة لشرعية عبدربه منصور وهي بالفعل خطوة أولى لتحرير واستعادة سيطرة الحكومة على كل المحافظات والمدن اليمنية التي فرض الحوثيون وقوات صالح سيطرتهم عليها بالحديد والنار، كما قال بيان الحكومة اليمنية. وفي موضوع آخر ، كتبت جريدة الأخبار تحت عنوان " الصورة العربية في العيد" أن المتأمل للواقع العربي في العيد، يشعر بمزيج من الأسي والألم والحزن، كرد فعل طبيعي وتلقائي على الحالة البائسة والواقع المر القائم في أغلب المواقع والدول علي خريطة هذا العالم الممتدة من المحيط الي الخليج. وقالت إنه للأسف فإن الصورة التي ترى للواقع وما يجري على الارض من أحداث ووقائع وتطورات، هي في مجملها وتفاصليها صورة معتمة، بل وبالغة القتامة أيضا، في ظل ما يكتنفها من غيامات وظلال، وما تشير اليه من علامات ضعف ووهن وعجز. وفي الشأن المحلي ، سجلت جريدة الجمهورية في مقال بعنوان "وبدأ الإعداد لماراثون البرلمان" استغلال اشخاص للتجمعات الكبيرة في ساحات صلاة العيد من أجل الترويج لأنفسهم ومن أجل الفوز بالمقعد "الحلم" الذي يراود أحلام الكثيرين. وتساءلت الصحيفة عن الدور الذي يمكن للبرلمان من خلاله أن يسهم في حل مشاكل البلاد وما هو البرلمان الذي يمكنه إثراء الحياة البرلمانية المصرية التي بدأت منذ صدور دستور مصر العظيم 1923 ومنذ ذلك الحين والحياة البرلمانية المصرية ثرية بنوابها ومجموعة القوانين التي خرجت من بين جنبات هذا الصرح المصري العظيم "البرلمان" . وأضافت أن مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو صارت مطالبة أمام العالم أجمع بأن يكون البرلمان القادم على درجة كبيرة من الوعي القانوني والسياسي بحيث يستطيع أعضاء ممارسة مهام منصبهم في رقابة القوانين وأعمال الحكومة ناهيك عن مراجعة مجموعة القوانين التي صدرت للظروف القهرية التي مرت بها البلاد. وفي الإمارات، أكدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها أن العالم يتغير بسرعة، ويشهد تحولات عالمية كبيرة، مما يدفع في اتجاه التساؤل حول موقع العرب في هذا العالم المتغير. وأشارت إلى أن الكثير من الدول وفي مختلف القارات يعون أن عالما جديدا يقوم، وأن تحالفات كبرى إقليمية وقارية تنشأ للمشاركة في بناء نظام دولي جديد كي يكون لها دور في هذا البناء، لأنها تدرك أنه إذا لم تستعجل المشاركة فسوف تكون دولا هامشية وستسقط من حسابات القرارات التي تحدد مصير العالم وشكله. وأبرزت (الخليج) أن عالم اليوم شهد قيام تكتلات جديدة، لا وجود للعرب ولا دور لهم فيها "إنهم غائبون أو مغيبون، يكتفون بالجلوس على مقاعد المتفرجين في عالم يعج بالحركة والمتغيرات التي تطال الجغرافيا السياسية للعالم والمنطقة من حولهم.. بل وتطال عقر دارهم". وخلصت إلى التأكيد على أن من يكتف بدور المتفرج لن يكون له مكان في عالم جديد يتشكل.. وسيكون من أول ضحاياه. من جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها ، أن تحرير عدن أثبت أن الدول العربية قادرة على رد الإرهاب ومحاربته، ووضع حد له بكل قوة وحزم. وأكدت الصحيفة أن هذا الانتصار "يثبت أن التحالف ضد الحوثيين ليس مجرد شعار، بل إن في فرحة العدنيين دليل على أن بوصلة التحالف، بوصلة حقيقية، تعرف مصالح الشعوب، وتدرك أن السكوت على الخراب، أمر لا يمكن أن يكون مقبولا، لأن الخراب يتمدد من جهة، ولأنه من المؤلم أيضا أن نترك شعوبا عربية قيد الاختطاف". وعبرت الافتتاحية عن تطلعها إلى اليوم الذي يعود فيه كل اليمن سالما إلى شعبه، وإلى جواره العربي، عبر إنهاء هذه الفوضى وعودة الشرعية، والأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.