دخل الكاتب العام لنقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين وعدد من الموقوفين عن العمل، ليلة أمس الخميس، في اعتصام مفتوح رفقة عائلاتهم وأطفالهم، أمام الإدارة المحلية للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، وذلك للمطالبة بإعادتهم بشكل فوري لأماكن اشتغالهم داخل أوراش المجمع. ورفع المحتجون لافتات تنديدية، يطالبون من خلالها كلا من الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان خريبكة وبني ملال وخنيفرة، بضرورة تنفيذ وعدهما والتدخل من أجل إرجاع المعتقلين الموقوفين إلى عملهم. محمد أسد الكاتب العام للنقابة، وفي تصريحه لهسبريس، أوضح أن هذا الاعتصام يأتي عقب التدخلات التي قامت بها كل من ولاية الدارالبيضاء الكبرى وعمالة الحي الحسني لدى الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط بالدارالبيضاء، والتي قدمت على إثرها الإدارة وعودا بعملها على إيجاد حلول للمشاكل العالقة بين الإدارة والمحتجين. وندّد محمد أسد، ضمن ذات التصريح، بما أسماه التماطل الذي تنهجه إدارة الفوسفاط، مطالباً بضرورة إعادة الموقوفين في أقرب الآجال إلى أماكن عملهم، ومؤكدا على أن المحتجين عازمون على مواصلة اعتصامهم، والاحتفال بعيد الفطر أمام الإدارة المحلية للمجمع بخريبكة. وأورد ذات المتحدث أن رفع الاعتصام مرتبط بحل مشاكلهم بإعادة الموقوفين، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية قامت بمحاولات لإنهاء هذا الشكل الاحتجاجي بشكل سلمي، ثم التهديد بالتدخل لإجبارهم على مغادرة المكان، مشدّدا على أن المقاربة الأمنية لن يزحزحهم عن معتصمهم، وذلك بعدما عانوا من الاعتقال التعسفي والتوقيف عن العمل وتشريد عائلاتهم. وختم الكاتب العام لنقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين تصريحه لهسبريس، بالتأكيد على أن الخيارات الواردة أمام المعتصمين تتمثل في "العودة إلى العمل في أقرب وقت، أو أن تعمل فيهم السلطات ما تشاء سواء بالاعتقال، أو الزج بهم في السجن، أو نفيهم، أو قتلهم"، حسب تعبير محمد أسد.