نظم عدد من عمال الوساطة بالمجمع الشريف للفوسفاط، زوال اليوم، وقفة احتجاجية أمام الإدارة المحلية للمجمع بخريبكة، حيث عرفت الوقفة مشاركة عدد من عائلات العمال، أمام إنزال أمني مكثف، وذلك استجابة لمضامين البيان الصادر عن نقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. وندد المحتجون خلال وقفتهم بالإقصاء الذي طالهم من طرف إدارة الفوسفاط، وحرمانهم من الإدماج أسوة بعمال سميسي ريجي وعمال الوساطة بالشركة الجهوية للنقل SOTREG، كما استنكروا "سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الإدارة في حقهم"، مطالبين الإدارة ب "الإعادة الفورية لكافة الموقوفين، وفي مقدمتهم الكاتب العام للنقابة، والعمال 11 ضحايا الاعتقال التعسفي وعمال البستنة"، وفق شعارات المحتجين. وعرفت الوقفة الاحتجاجية إلقاء كلمة من طرف محمد أسد الكاتب العام لنقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين، ذكر من خلالها بالمحطات النضالية المستقبلية، كما أكد على عزم العمال "على مواصلة المسيرة النضالية حتى تحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة"، وفق أسد. وكانت ذات النقابة قد أصدرت بيانا قبل يومين، استنكرت فيه "توقيف 35 عاملا من عمال البستنة، وتجويع عائلاتهم لمدة 4 أشهر بداعي تجديد صفقة العمل مع الشركات الريعية المشبوهة"، مُحملة المسؤولية في ذلك إلى إدارة الفوسفاط وعامل الإقليم، ومذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجنته الجهوية بضرورة "الالتزام بالوعود التي قدمت من طرفهم للعمال 11 ضحايا الاعتقال التعسفي"، وفق ذات البيان. وسطرت النقابة العمالية في بيانها عددا من الأشكال النضالية، أولها الوقفة الاحتجاجية المنظمة زوال اليوم، ووقفة ثانية بعد أسبوع أمام الإدارة المحلية للمجمع، وإضراب عن العمل لمدة 24 ساعة مصحوب باعتصام أمام ذات الإدارة، ومسيرة عمالية رفقة العائلات في اتجاه عمالة الإقليم، مع دعوة جميع عمال الوساطة الفوسفاطيين إلى الاستعداد لخوض إضراب في الشهر القادم، مصحوب بصيغ نضالية أمام الإدارة المركزية للمجمع بالدار البيضاء.