في سياق الاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه العديد من القطاعات العمالية، قررت نقابة سميسي ريجي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، خوض معركة جديدة ضد الإدارة العامة للفوسفاط بالدارالبيضاء على شكل اعتصام مفتوح أمام مقرها لمدة أسبوع قابل للتجديد مع إمكانية الدخول في إضراب عن الطعام، وذلك انطلاقا من يوم الثلاثاء 8 فبراير 2011. وتأتي موجة هذا التصعيد، وفق ما جاء في بلاغ توصلنا بنسخة منه، إلى النتائج المخيبة للآمال التي أصيب بها العمال بعد تعاملهم الايجابي مع الوعود الذي تقدم بها وزير الداخلية للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي مخاريق، والمتمثلة في التدخل لدى المدير العام للمكتب الوطني الشريف للفوسفاط، وذلك من أجل إيجاد حلول عادلة ومنصفة للطبقة العاملة، مباشرة بعد توقيفهم بطريقة تعسفية عن العمل من طرف إدارة مجمع خريبكة للفوسفاط منذ أواخر شهر يونيو 2009 إثر تأسيسهم لمكتب نقابي وضع نقط مطلبية تتمحور أساسا حول ملف إدماجهم وترسيمهم في إطار المجمع.
وأشار البلاغ ذاته، إلى أن الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة وانطلاقا من مسؤولياته التنظيمية، لا يسعه سوى دعم عمال سميسي ريجي في معركتهم الحالية إلى أن يتم الاستجابة لملفهم المطلبي، مشيدا بصمود العمال وعائلاتهم، كما أنه يدعم ويساند البرنامج النضالي الجديد الذي تم تسطيره من طرف نقابة سميسي ريجي، مجددا دعوته لوزير الداخلية بالالتزام بالوعود التي قدمها للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل بتاريخ 27 يناير 2011، والتي على إثرها رفع العمال اعتصامهم من أمام الإدارة العامة للفوسفاط بالدارالبيضاء، وأضاف البلاغ إدانته القوية لامعان إدارة الفوسفاط في الاستمرار في تجويع العمال وعائلاتهم، مطالبا إياها بالاستجابة الفورية لمطالب العمال وعلى رأسها إرجاعهم للعمل وإدماجهم وتمتيعهم بحقوقهم الكاملة المنصوص عليها في مدونة الشغل الجديدة، مع تحميل المسؤولية الكاملة للدولة وإدارة الفوسفاط والأوساط الحكومية المعنية وعلى رأسها الوزارة الأولى ووزارة الداخلية ووزارة الطاقة والمعادن، في كل ما قد يترتب عن ذلك من مضاعفات سلبية على صحة وأرواح العمال جراء الدفع بهم نحو التصعيد في نضالهم.
وختم بلاغ الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة، إلى مطالبة الجميع بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم، ودعوة كل القوى السياسية والحقوقية والجمعوية والمدنية، وكل الفعاليات المناضلة في الداخل و الخارج إلى دعم ومساندة عمال سميسي في معركتهم النضالية، إلى حين تحقيق مطالبهم البسيطة و العادلة.