بعْد عدد من القوافل التي قامتْ بها إلى مناطقَ من المغرب العميق، في إطار عملها على الدفاع عن حقوق النساء، أعلنت مؤسسة إيطو لإيواء وإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف، عن النسخة السابعة عشرة من قافلة الأطلس من أجل المساواة والمواطنة، والتي ستشدّ الرحال إلى إقليمي زاكورة وتنغير، ابتداء من 21 يوليوز الجاري، وتستمر إلى غاية 4 غشت القادم. وقالت المؤسسة في بلاغ صادر عنها إنّ قافلة الأطلس لهذه السنة، والتي اختير لها شعار "تودا خاتون" تأتي في "ظرفية جد معقدة تتسم بالهجوم الشرس على الحقوق الإنسانية للنساء"، وأوضحت المؤسسة أنّ القافلة تأتي لتؤكد أن الحقوق الإنسانية للمرأة المغربية كل لا يتجزأ إذا كان المغرب ينوي فعلا شق طريق التنمية البشرية المستدامة. ولتحقيق هذا الهدف أكّدت "مؤسسة يطو" على ضرورة الإشراك والإدماج الفعليَّين للنساء في الإنتاج والقرار الاقتصادي والسياسي بدون أي تمييز مبني على الانتماء الجنسي أو اللغوي أو الجغرافي، مشدّدة على أنّ السير نحو التقدم والخروج من بوثقة صفوف التخلف العالمية التي تحتلها بلادنا في مؤشرات النمو، يمرّ عن طريق الحرية والحقوق الفردية والجماعية. إلى ذلك، سيكون موضوع زواج القاصرات، أحد أهمّ النقط التي ستشتغل عليها المؤسسة خلال قافلتها السابعة عشرة، وأوضحت في هذا الصدد أنّ التصدي لتزويج القاصرات يحتّم العمل بحزم مع الظاهرة ووضع سياسة تعليمية مواطنة "تعتمد على كون التعليم حقا وليس امتيازا، من أجل تمكين كل الأطفال على العموم والطفلات والفتيات من الحق في التمدرس بالنسبة لجميع الأطفال ، خاصة في المناطق النائية". كما دعت المؤسسة الدولةَ إلى الإدماج الاقتصادي والاجتماعي "كخطوة أساسية في التعبير على الإرادة السياسية الحقيقية في النهوض بأوضاع النساء ومعهن أوضاع كل المغاربة المقصيين من التنمية وحقوق المواطنة في العالم القروي وشبه القروي وفي عموم بلادنا"، وستُنظم القافلة تحت شعار "لنتعبَّأ ضد تزويج القاصرات، ضد البيدوفيليا، جميعا من أجل ضمان التعليم النوعي لكل الطفلات والفتيات دون تمييز".