لم تمر الاتهامات التي كالها الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، قبل أيام قليلة، لحزب الحركة الشعبية، وخصوصا لوزير الرياضة السابق، محمد أوزين، المنسق الوطني لحزب "السنبلة"، دون أن تثير ردة فعل الهيئة التي يقودها امحند العنصر، حيث اتهمته بزرع الفتنة، وهددته باللجوء إلى القضاء. وكان شباط قد طالب، في لقاء جماهيري بمدينة أزرو، إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، بإرسال قضاته لافتحاص مالية وصفقات وزارة الشباب والرياضة في عهد أوزين، مضيفا "أين ذهبت 22 مليار في فضيحة أوزين، فلو كنا فعلا في دولة القانون.. لكان أوزين اليوم في السجن". الحركة الشعبية، وفي بلاغ توصلت به هسبريس، أبدت "اشمئزازها ونفورها من تصرفات شباط الذي لم ينفك يزرع بذور الفتنة والشقاق داخل المشهد السياسي الوطني"، مضيفة "أنه لا يتورع في اتخاذ الذم والسب والقذف والإهانة أساليب مفضلة طمعا في انخراط المواطنين في سعار شتائمه وشعبويته المنحطة". وأورد حزب العنصر، في بيان وسمته بعنوان "لما يسقط قناع شباط"، بأن الحركة الشعبية، في شخص عضو مكتبها السياسي، السيد محمد أوزين، تعرضت لهجمة من الشتائم والقذف من طرف المدعو حميد شباط بصفته أمينا لحزب الاستقلال خلال حملة انتخابية سابقة لأوانها بمنطقة إفران". ووصف حزب "السنبلة" ما تفوه به شباط بأنه عبارة عن "هجمات خبيثة غير مبررة تبين بوضوح مدى الانحطاط السياسي واللاأخلاقي لهذه الممارسات المشينة الحاطة بالعمل السياسي ببلادنا، والتي ما انفك يمارسها شباط دون خجل ودون أي اعتبار للأخلاق السياسية المتعارف عليها". وتابع المصدر بأن "الحركة الشعبية، ومعها غالبية الرأي العام الوطني، تتساءل عن دوافع هذا السلوك الشنيع الصادر عن شخص من المفترض فيه أنه يقود أحد الأحزاب التاريخية المغربية"، لافتا إلى أن المرحوم علال الفاسي، مؤسس الحزب، سيكون قد تقلب في قبره جراء هذه الممارسات المشينة". ويشرح البلاغ ذاته بأنه "في ذروة الصراع بين حزب الاستقلال والحركة الشعبية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، لم يجرؤ أي من الطرفين على استعمال هذه العبارات النابية التي لا يتورع شباط في استخدامها"، وفق تعبير حزب "السنبلة". واستطرد حزب العنصر بأن "هذا الشخص يقصد شباط يقضي معظم أوقاته في إلقاء الخطب العقيمة التي يرمي من خلالها المواطنين الشرفاء بأقدح النعوت التي تنطبق في الواقع على نفسه بامتياز، ولا يمكن أن ينال من السيد محمد اوزين، ولا من الحزب الذي ينتمي إليه بفخر". وهددت الحركة الشعبية باللجوء إلى القضاء ضد شباط، حيث قالت في بيانها إن "الحزب أمام الاتهامات الواهية والقذف البين الذي تعرض له محمد أوزين، يحتفظ لنفسه بالحق في اللجوء إلى جميع الوسائل القانونية للدفاع عن سمعته، وشرفه، وشرف كل مناضليه" وفق تعبير البلاغ.