ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مساء اليوم الاثنين بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حفلا دينيا كبيرا إحياء لليلة القدر المباركة. وبعد صلاتي العشاء والتراويح، رتل المقرئ الطفل عبد الحميد أكزوم ( 12 سنة) من ايمينتانوت ، وهو الفائز بالرتبة الأولى لجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله، آيات بينات من الذكر الحكيم. إثر ذلك، ألقى الأستاذ عبد الله بن إدريس أبو بكر ميغا عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية سابقا وعضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية للنيجر، كلمة باسم العلماء المشاركين في الدروس الحسنية الرمضانية لعام 1436 ه، أعرب فيها عن شكرهم الجزيل وامتنانهم الكبير للملك على تشريفهم بالمشاركة في هذه الدروس، وعلى ما لقوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأبرز أن الدروس الحسنية أصبحت اليوم، وبإجماع أهل العلم والفكر ، مدرسة رمضانية فريدة تضيئ الطريق للسائرين وتنير الدرب أمام الملايين الذين يتلهفون إلى متابعتها، ويتشوقون إلى النهل منها. وبهذه المناسبة الدينية العظيمة، تم ختم صحيح البخاري من طرف العلامة القاضي برهون عضو المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات ابن مسيك، بعد سرد "حديث الختم" من طرف الفقيه محمد مشان رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الفداء- مرس السلطان. وبعد ذلك، سلم جائزة محمد السادس ل"أهل القرآن" وجائزة محمد السادس ل "أهل الحديث"، للفائزين بهما على التوالي، محمد الجيلاني رئيس المجلس العلمي المحلي لأوسرد، وعبد الله المستغفر إمام وخطيب المسجد الكبير وواعظ بالمجلس العلمي المحلي لعمالة إنزكان- آيت ملول. كما سلم الملك، جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية بفروعها الثلاثة، لمبارك الموذن عن كتاب مسجد "الفتح" بالحي المحمدي بالدار البيضاء (جائزة منهجية التلقين)، وأحمد إسماعيلي عن كتاب "الكلاكلة" بأرفود (جائزة المردودية)، والطيب الجيدي عن الكتاب التابع للمدرسة العتيقة لجماعة إمسوان بعمالة أكادير- إداوتنان (جائزة التسيير).