ويسلم جلالته جائزة محمد السادس للفائزين في حفظ وتجويد القرآن وأهل الحديث والكتاتيب القرآنية ترأس أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس٬ مرفوقا بسمو الأمير مولاي إسماعيل٬ مساء أول أمس الأربعاء، بمسجد محمد الخامس بمدينة طنجة٬ حفلا دينيا كبيرا إحياء لليلة القدر المباركة. وسلم جلالته بالمناسبة «جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله»٬ للمقرئ الطفل عبد الغفور قميش(13 سنة) من مدينة القنيطرة٬ الفائز بالرتبة الأولى، والذي رتل آيات بينات من الذكر الحكيم بعد صلاة العشاء والتراويح. إثر ذلك ألقى الأستاذ قيس بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ مبارك٬ من علماء المملكة العربية السعودية ٬ بين يدي جلالة الملك٬ كلمة باسم العلماء المشاركين في الدروس الحسنية الرمضانية٬ أعرب فيها عن شكرهم الجزيل وامتنانهم الكبير لجلالة الملك على تشريفهم بالمشاركة في هذه الدروس. وبهذه المناسبة الدينية تم ختم صحيح البخاري من طرف العلامة أحمد الشراط عضو المجلس العلمي المحلي بطنجة. وتقدمت للسلام على جلالة الملك٬ بعد ذلك٬ الآنسة حسناء خولالي وهي أول مغربية عربية حائزة على المرتبة الأولى في الجائزة العالمية لحفظ وتجويد القرآن الكريم بمملكة ماليزيا في دورتها ال 54 سنة 2012. وفي أعقاب ذلك سلم أمير المؤمنين جائزة محمد السادس لأهل القرآن للفائز بها عمر لقديري٬ فقيه بالمدرسة القرآنية العتيقة بزاوية بلحول بإقليم شيشاوة٬ وجائزة محمد السادس لأهل الحديث للفائز بها لإدريس بن الضاوية رئيس المجلس العلمي المحلي بالعرائش. كما سلم جلالة الملك٬ جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية بفروعها الثلاثة٬ للفائزين بها. ويتعلق الأمر بجائزة محمد السادس على التسيير محمد البقالي المشرف على كتاب الموحدين بطنجة٬ وجائزة محمد السادس على منهجية التلقين محمد بوقسيم المشرف على كتاب مسجد تكسوين بأربعاء الساحل بإقليم تزنيت٬ وجائزة محمد السادس على المردودية لحسن معتصم المشرف على كتاب المدرسة الدينية بأمزميز بالحوز. حضر هذا الحفل الديني رئيس الحكومة ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين٬ ومستشارو جلالة الملك٬ وأعضاء الهيئة الوزارية٬ وسفراء الدول الإسلامية المعتمدين بالرباط٬ وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية٬ والعلماء الذين شاركوا في الدروس الحسنية الرمضانية٬ ورؤساء المجالس العلمية والمنتخبون ورجال السلطة المحلية والإقليمية وعدة شخصيات أخرى. وكان أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، ترأس في اليوم ذاته بمسجد محمد الخامس بمدينة طنجة، الدرس السابع من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية. حيث ألقى الدرس في حضرة جلالة الملك، الأستاذ محمد جميل، رئيس المجلس العلمي المحلي بعمالة أكادير إداوتنان، متناولا بالدرس والتحليل موضوع «القدوة الحسنة وأثرها في تخليق الحياة العامة»٬ انطلاقا من قول الله تعالى «لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا».