اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بإعلان الحكومة الأمريكية عن عملية قرصنة لبيانات الملايين من الموظفين في الدولة، وبالانتقادات اللاذعة الموجهة لكندا لجهودها الضعيفة في مجال حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الإدارة الأمريكية أعلنت أن عمليتين للقرصنة وقعتا سنة 2014 وهمت قواعد البيانات الحكومية ذات معلومات حساسة تتعلق بÜ21.5 مليون موظف فيدرالي وأقاربهم وأصدقائهم . وأوضحت الصحيفة أن هذه الأرقام تفوق بكثير جميع التقديرات المقدمة إلى غاية الآن، وتمثل أدق حساب يكشف عنه مكتب إدارة شؤون الموظفين، الذي تضرر من هجمات قراصنة الشبكات المعلوماتية. من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بالإضافة إلى العدد الكبير جدا للضحايا، فإن عملية الاختراق المعلوماتي تشكل الأكبر والأكثر إفشاء للمعلومات في تاريخ الحكومة الأمريكية، نظرا لحجم وحساسية البيانات المعنية. وحذرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، من أن أجهزة الاستخبارات الأجنبية يمكن لها الاستفادة من المعلومات المقرصنة لتحديد العملاء السريين الأمريكيين، مشيرة إلى أن هذه البيانات من شأنها أيضا خدمة "مخطط استراتيجي" للدول المعادية للولايات المتحدة من خلال جمع المعلومات عن الموظفين الاتحاديين. من جهتها، ذكرت صحيفة (بوليتيكو.كوم) الإلكترونية بأن رئيس مجلس النواب جون بوينر انضم إلى قائمة المسؤولين، ومعظمهم من الجمهوريين، الذين يدعون الرئيس باراك أوباما إلى إقالة مديرة مكتب إدارة شؤون الموظفين، كاثرين أرشوليتا. وأضافت الصحيفة أن القائمة التي تدعو إلى إقالة أرشوليتا تضم أيضا شخصيات من الحزب الديمقراطي، من بينهم السيناتور مارك وارنر من فرجينيا، أول ديمقراطي في مجلس الشيوخ الذي يشجع على استقالة مديرة مكتب إدارة شؤون الموظفين. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) بأن حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية نيكي هالي وقعت بعد ظهر أمس الخميس على القانون، الذي ينص على سحب العلم الكونفدرالي لبرلمان هذه الولاية الجنوبية الأمريكية، مضيفة أن العلم الذي يمثل رمزا للعنصرية للعديد من الأمريكيين وللفخر بالنسبة للآخرين، ستتم إزالته صباح اليوم الجمعة خلال حفل رسمي. وبكندا، كتبت (لا بريس) أن حكومة ستيفن هاربر، الوفية لمواقفها بشأن القضايا البيئية، غابت بشكل واضح خلال هذا الأسبوع عن اجتماع قمة الأمريكتين حول التغيرات المناخية الذي عقد في تورنتو، حيث اصطف ممثلو الوفود المختلفة لانتقاد عدم جدية كندا في مكافحة تغير المناخ. من جهتها، كتبت (لو دوفوار) أن الحزب الكيبيكي (المعارض) قال إن الحكومة الليبرالية لفيليب كويارد لا تتحلى بالمصداقية عندما تقول إنها تريد خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من 80 إلى 95 بالمئة بحلول عام 2050، وهو الإعلان الذي أشار إليه رئيس الوزراء بالكيبيك في تورنتو خلال قمة الأمريكتين حول المناخ. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن الحزب الكيبيكي، أن الأمر يتعلق بهدف طموح لكن في ظل عدم توفر كيبيك على سياسة طاقية، وهو ما يشكل "تناقضا" في مجال مكافحة تغير المناخ، مبرزة أن هذه السياسة، التي ينبغي الكشف عنها في الخريف المقبل، ستحدد المبادئ التوجيهية التي ينبغي اتباعها لمدة عشر سنوات، أي فترة 2016-2025. وعلى صعيد آخر، ذكرت (لوجورنال دو مونريال) أن سبعة من الشباب بمونريال كانوا قد توجهوا في يناير الماضي للانضمام إلى المجموعات "الجهادية" لقوا حتفهم في العراق، مشيرة إلى أن مرأة تتحدث باللغة العربية اتصلت عن طريق الهاتف، قبل ثلاثة أسابيع، بوالدي أحد الشباب لإخبارهما بأن ابنهم قتل في مدينة تكريت. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته بالنسبة لنمو الاقتصاد المكسيكي خلال سنة 2015 إلى 2.4 بالمئة من 3 بالمئة التي كان قد أشار إليها في أبريل الماضي، وكذا من 3.3 إلى 3 بالمئة بخصوص 2016، مشيرة إلى أن التوقعات الجديدة ترجع إلى الانتكاسة التي عانى منها النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة في الربع الأول، الأمر الذي أجبره على إعادة النظر في التوقعات بالنسبة للاقتصاد العالمي لعام 2015 من 3.5 إلى 3.3 بالمئة. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة والمكسيك يعتبران البلدان الأكثر إعادة للنظر في تخفيض نموهما بمعدل ست نقاط لعام 2015 والسنة الموالية. أما صحيفة (لا خورنادا)، فكتبت أن المجلس المكسيكي للأعمال، الذي يضم ممثلين وأصحاب 50 شركة الأكثر نفوذا في البلاد، أبلغ الرئيس انريكي بينيا نييتو أن حجم استثماراتهم في جميع أنحاء الجمهورية خلال العام الجاري ستبلغ 33 مليار دولار (أي ما يعادل 520 مليار بيزو )، مشيرة إلى أن الرقم لم يسبق له مثيل وسيوجه لمجالات الاتصالات والمنتجات الاستهلاكية والتعدين ومحلات البيع بالتجزئة، والمواد الكيميائية وقطع غيار السيارات والمواد الصيدلانية والقطاعات المصرفية والمواد الغذائية والنقل والبناء والبنيات التحتية والتكنولوجيا. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الحكومة السابقة تورطت في اقتناء أجهزة تجسس متطورة من الشركة الإيطالية (هاكين تيم) التي تعرض أرشيفها للقرصنة وتم نشر العديد من المراسلات السرية بين الشركة ومسؤولين بنميين، موضحة أن المراسلات أبرزت أن هذه الصفقة لم تتم بشكل كامل بسبب العيوب التي ظهرت على هذا النظام التجسسي ودعت الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي إلى تعليق الصفقة في انتظار تلقي حلول تقنية من الشركة الإيطالية. من جانب آخر، كشفت صحيفة (بنماأمريكا) أن الحكومة قررت إنشاء هيئة جديدة لمراقبة وتقنين عمل بعض المهن غير المالية المتدخلة في عمليات تبييض الأموال من قبيل مكاتب المحاماة والمحاسبة والمناطق الحرة ومكاتب التجارة الخارجية، مشيرة إلى أنه من خلال إنشاء هذه الهيئة الجديدة تكون بنما قد استجابت لحوالي 90 في المئة من الشروط الموضوعة من قبل مجموعة العمل المالي الدولي (غافي) لسحب بنما من "اللائحة الرمادية" للبلدان الأقل تعاونا في مجال محاربة تبييض الأموال. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل ناسيونال) إلى ردود الفعل القوية التي خلفتها مطالبة هايتي أمام المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية بتدخل المجتمع الدولي في الأزمة القائمة مع الدومينيكان بسبب ترحيل المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين وذلك من أجل تفادي "كارثة إنسانية" من شأنها أن "تزعزع استقرار" هايتي، وتشكل "تهديدا للأمن القومي"، مشيرة إلى رفض كل من حزب التحرير والحزب الثوري والحزب المسيحي الاجتماعي الإصلاحي لموقف هايتي، واصفين إياه بأنه إهانة للدومينيكان. من جانبها، تناولت صحيفة (هوي) وصول بعثة منظمة الدول الأمريكية إلى الدومينيكان للتحقيق في وضعية المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من خطة التسوية التي أطلقتها السلطات، والذين يتم ترحيلهم إلى بلدهم، مضيفة أن أعضاء البعثة سيلتقون مع المسؤولين الحكوميين ومع المهاجرين أنفسهم والجهات الفاعلة الأخرى المشاركة في خطة التسوية.