عبّر أحمد منصور، الصحفي المنشّط لبرنامج على قناة "الجزيرة" القطرية، عن اعتذاره عن العبارات الجارحة والكلام الساقط الذي كان قد أورده ضمن تدوينة فايسبوكيّة للرد على مواد إعلاميّة مثيرة لزواج مفترض جمع ذات المصري بناشطة إسلاميّة مغربية، وكان من بين الشهود عليه قيادي بحزب العدالة والتنمية، وفق ما تناقلته منابر عديدة. منصور أورد، من خلال الحساب الخاص به على فايسبوك، أنّه "يعتذر بشجاعة عن أي خطأ غير مقصود أو إهانة غير متعمّدة"، وأضاف مخاطبا من عبّروا عن عدم تقبلهم لإساءته تجاه مغاربة: "الاعتذار بشجاعة يقتضي كرم قبوله بشجاعة أيضا". ذات "صحفي الجزيرة" كان قد قرن صحفيين مغاربة ب"الشذوذ" و"ممارسة القوادَة" خلال خرجته التي استوجبت اعتذاره، وقد أعادت البوابة الإلكترونية لحزب العدالة والتنمية نشر نص الإساءة الموجّهة من أحمد منصور قبل أن تعمد إلى سحبه بعد مضيّ ساعات من بروزه على موقع الPJD. "بعد الزوبعة التى أثارتها تدوينة سابقة، فهمت بشكل خاطئ من كثير من الصحفيين والإعلاميين المغاربة وأثارت غضبهم، وغضب قطاعات كبيرة من الشعب المغربي الذى أكن له كل احترام ومودة وحب وتقدير، فإني لدي الشجاعة الكاملة للإعتذار للجميع، لاسيما الشرفاء الذين ساندوني فى محنتي الأخيرة فى المانيا، وغيرها من المحن، من صحفيين وإعلاميين، خاصة الزملاء فى نقابة الصحفيين المغاربة وفيدرالية ناشري الصحف الذين فيهما كثير من الأصدقاء والزملاء الذين أعتز بصداقتتهم، وكذلك المواطنين المحترمين الشرفاء الذين يساندوني ويتابعون كتاباتي وبرامجي" يورد منصور. كما أضاف بذات النص المعلن عن سحبه للإساءة: "أعتذر لكل الذين أساءهم ما كتبت، من أصدقائي وأحبائي وقرائي ومشاهدي برامجي، وأعترف أني كتبت فى لحظة غضب وردّة فعل غاضبة على ما صدر بحقي من طرف بعض من ينتسبون للمهنة فى المغرب، من أكاذيب وافتراءات تنال من عرض الإنسان وكرامته، رغم أن عادتي ألا أرد على أحد، إلا أنى أخطأت بمجرد التفكير فى الرد، آملا من الجميع قبول الإعتذار وإغلاق هذا الملف، وتحري الدقة والأمانة فى النشر حينما يتعلق الأمر بأعراض الناس وخصوصياتهم، لاسيما إذا كانوا من الزملاء". جدير بالذكر أن الاعتذار الصادر من أحمد منصور يأتي بعد خرجتين للنقابة الوطنية للصحافة والفيدرالية المغربية لناشري الصحف أدانتا ما صدر عن ذات الصحفي من إساءة، مع إعلان التوجّه صوب "الجزيرة" لإبداء موقف مما صدر، وذلك لغياب الحق في الممارسة النقابية للمهنة بدولة قطر، كما أن "شجاعة الاعتذار" جاءت عقب ما رُصد من مساندة رقميّة، أعرب عنها نشطاء إسلاميون خاصّة من حزب العدالة والتنميّة، لما صدر من منصور.