أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الخميس، مسؤوليته عن خطف رجلين فرنسيين عُثر عليهما مقتولين بعد محاولة إنقاذ فاشلة في النيجر في مطلع الأسبوع الجاري لكنه لم يذكر كيف قتلا.. وقال التنظيم في تسجيل صوتي أُرسل لرويترز عبر البريد الالكتروني: " قامت زمرة من المجاهدين الأبطال من كتيبة الملثمين يوم الجمعة 7 يناير2011، بعملية جريئة في قلب العاصمة النيجرية نيامي.. حيث اقتحمت الحي الدبلوماسي المحصن أمنيا ونجحت في اختطاف فرنسيين اثنين".. ويحمل التسجيل تاريخ يوم الأربعاء الأخير. وكان قد عُثر على جثتي الرجلين متفحمتين وأيديهما مُكبلة وراء ظهريهما، حسب ما ذكره مصدران طبيين بالنيجر شاهدا الجثتين بعد عملية الإنقاذ الفاشلة يوم السبت الماضي، وقالت فرنسا إن جميع الخاطفين وعددهم 4 قتلوا على يد قواتها أثناء العملية.. وقال "لُورَانْ تِيسِيري" المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية إن أحد الرجلين المخطوفين تعرض لإطلاق نار في الرأس.. وقال أيضا لصحفيين الخميس: "أحد الرجلين قتل برصاصة في الرأس بينما كانت هناك آثار رصاص وحروق خطيرة على القتيل الآخر." وأورد صلاح أبو محمد، الذي عرف نفسه على انه المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في التسجيل: أن الرجلين قتلا عندما حاولت قوات فرنسية وأخرى من النيجر إنقاذهما.. لكنه لم يدل بتفاصيل أخرى.. وكان رئيس الوزراء الفرنسي "فرانسوا فيون" قد قال يوم الاثنين الماضي أنه شبه متأكد من أن تنظيم القاعدة يقف وراء خطف الرجلين اللذان هما عامل إغاثة وصديق له كان يزوره.. في حين زاد أبو محمد إن "ساركوزي وحكومته المتهورة لم يفقهوا دروس الفشل السابقة وكرروا نفس الحماقة فحدثت معركتان بطوليتان بين المجاهدين والقوات الفرنسية والنيجرية أسفرت عن فشل ذريع لمحاولة إنقاذ الرهائن.". وتابع إن عملية الخطف تأتي "في سياق سياسات فرنسا الظالمة تجاه المسلمين بمشاركتها في الهجمة الصليبية على أفغانستان" وسلمت القوات الفرنسية رجلين إلى سلطات النيجر.. وهما اللذان كانا يرتديان زيا عسكريا رسميا خاص بقوات النيجر وأقدما على إطلاق النار على القوات الفرنسية أثناء العملية.. ولم يتضح بعد ما إذا كانا من بين الخاطفين أم لا.