خطفت مجموعة تقول انها تنتمي الى تنظيم القاعدة امس الخميس فرنسيا وجزائريا في شمال النيجر قرب الحدود الجزائرية، كما افادت مصادر متطابقة. وقال مصدر امني نيجري رافضا كشف هويته لوكالة فرانس برس "ان فرنسيا، هو سائح على الارجح، وجزائريا خطفا امس قرب مدينة اينابانغاريت (شمال النيجر) قرب الجزائر . واكد مصدر امني نيجري اخر، ان الرجلين خطفهما "مسلحون"، مضيفا ان المواطن الجزائري هو سائق الفرنسي. وافاد مصدر مطلع ان مجموعة تقول انها تنتمي الى تنظيم القاعدة مسؤولة عن عملية الخطف هذه. وقال مصدر امني نيجري لفرانس برس ان "من قام بعملية الخطف هم رجال طالب عبد الكريم". و"طالب عبد الكريم" هو لقب يتخذه زعيم مجموعة تقول انها تنتمي الى القاعدة وتنشط في المنطقة، ولكن لم يسبق لها ان احتجزت رهائن. واكد مصدر اخر قريب من الملف ان "مجموعة عبد الكريم هي المسؤولة عن خطف الفرنسي والجزائري"،متحدثا عن "عملية خطف اعد لها في شكل جيد". واضاف هذا المصدر "علينا ان نعلم الان ما اذا كان عبد الكريم خطف الرهينتين ليتولى مباشرة التفاوض في شان الافراج عنهما ام انه سينقلهما الى قياديين اخرين في المجموعة". وردا على سؤال لفرانس برس حول خطف مواطن فرنسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "لدينا مؤشرات في هذا الصدد نسعى الى تأكيدها". وغالبا ما تشهد المنطقة الصحراوية المترامية بين النيجر ومالي والجزائر عمليات خطف اجانب، وخصوصا ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ينشط في هذه المنطقة. وخطف اربعة سياح اوروبيين هم سويسريان والماني وبريطاني في منطقة تيلابيري النيجرية قرب مالي في يناير .2009 واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن عملية الخطف هذه، كاشفا في حيونيو انه قتل السائح البريطاني فيما تم الافراج عن الرهائن الثلاثة الاخرين. كذلك، تبنى التنظيم في ديسمبر 2008 خطف روبرت فاولر، الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة الى النيجر، وزميله لويس غاي في المنطقة نفسها. وتم لاحقا الافراج عنهما.