أشرف الملك محمد السادس، اليوم الخميس بتمارة، على إعطاء انطلاقة حملة طبية متنقلة للوقاية ومكافحة الأمراض المزمنة، ستستفيد منها الساكنة المعوزة بهذه العمالة، وكذا ساكنة مدن سلا وفاس والحوز ووجدة. وتنبع هذه القافلة الطبية، المنظمة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من القناعة الراسخة للملك بجعل الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية، أحد الدعامات الأساسية لتعزيز المواطنة وتحقيق التنمية البشرية الشاملة والمندمجة. وتنسجم هذه المبادرة، المنظمة بمساهمة لوجيستية وتقنية من وزارة الصحة والسلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية وكذا 16 جمعية طبية، تمام الانسجام، مع الجهود المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الرامية إلى دعم ولوج الأشخاص المعوزين للعلاجات الطبية وتمكين المواطنين من ظروف عيش كريمة ورغدة. وبعد محطة تمارة ستنتقل هذه القافلة الطبية على التوالي إلى مدن سلا وفاس والحوز ووجدة، حيث ستعمل على توفير أزيد من 10 آلاف استشارة طبية (2000 استشارة لكل مدينة)، وذلك في التخصصات التالية: الطب العام، طب العيون، الطب الباطني، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض السل والرئتين، طب الأسنان، الأشعة، والتحليل البيولوجي. ومن أجل ضمان النجاح التام لهذه العملية، تمت تعبئة 20 طبيبا و14 ممرضا، إلى جانب سبعة وحدات طبية متنقلة مزودة بآلات للأشعة الرقمية، وأجهزة للفحص بالصدى، وطب العيون، وكرسي لطب الأسنان، وآلات للتحليلات البيولوجية، وصيدلية، وسيارة إسعاف. وتأتي هذه القافلة، التي تشكل عملية للقرب بامتياز، لتنضاف إلى مختلف المبادرات الإنسانية والمشاريع الاجتماعية المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تضع ولوج الأشخاص المعوزين للخدمات الاستشفائية الأساسية في مرتبة الأولوية.