جمعية مستفركي للتعاون والتنمية وجمعية الأطباء الأساتذة بكلية الطب بوجدة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن بوحدة في قافلة طبية حملة طبية كبيرة الأولى من نوعها بالعالم القروي في الجهة الشرقية بجماعة مستفركي أعطى والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد محمد مهيدية الانطلاقة الرسمية للقافلة الطبية الأولى من نوعها عددا وعدة لفائدة ساكنة الجماعة القروية لمستفركي صباح يوم الاحد 13 أبريل 2014،والتي نظمتها جمعية مستفركي للتعاون والتنمية وجمعية الأطباء الأساتذة بكلية الطب بوجدة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن بوحدة والمندوبية الجهوية والإقليمية لوزارة الصحة بتنسيق مع الجماعة القروية لمستفركي وقيادتها وبتغطية أمنية محكمة للدرك الملكي والقوات المساعدة بالمنطقة التي وفرت ظروف العمل المنظم للطاقم الطبي.وقد أشرف على هذه الحملة،التي شملت تخصصات أمراض العيون،أمراض السكري،أمراض الأنف والأذن والحنجرة،أمراض القلب،الجهاز الهضمي،أمراض الجلد،أمراض النساء والأطفال،وطب الأسنان،أمراض العظام والمفاصل،أمراض الصدر والجراحة العامة،طاقم طبي شارك فيه أكثر من مائة إطار صحي عالي الكفاءة يضم أطباء في مختلف التخصصات وعددا من الأستاذة الجامعيين بكلية الطب وممرضين ومساعدين تقنيين ومختصين،ومجموعة من الأطباء بمدينة وجدة وعلى رأسهم الدكتور صالحي،وتمت تعبئة وحدات طبية متنقلة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية،استفاد من خدماتها المجانية أكثر من 1500 من المواطنين والمواطنات أطفالا وشبابا وشيوخا.إضافة إلى تكفل ولاية الجهة الشرقية بعملية ختان العشرات من أطفال مستفركي المعوزين ومنحهم ألبسة تقليدية وهدايا مناسبة مع تزويد أسرهم بقفة من المواد الغذائية،كل ذلك مرفوقا بفرحة الكبار وبهجة الصغار ورقصهم على أنغام موسيقى الفلكلور الشعبي،كما نظمت حملات للتحسيس والتوعية لمختلف البرامج الصحة لفائدة المستفيدين ومرافقيهم.وتم تخصيص صيدلية مجهزة بحوالي ستة ملايين سنتيم من الأدوية وزعت على جميع المرضى كل حسب الوصفة التي قدمت له. وجعلت الأطراف المشاركة من العمل الإنساني والاجتماعي تحقيقا لمبادئها الرامية وتفعيلا لأهدافها المسطرة الهادفة إلى مساعدة المعوزين من ساكنة العالم القروي،وتقريب هذا النوع من الخدمات الصحية منها،وشمل الفحص جميع الشرائح الاجتماعية دون استثناء،كما خلف هذا العمل الاجتماعي الإنساني رضا واسع وسط ساكنة الجماعة القروية ونخبتها،وساهم بشكل كبير في خلق جو من التضامن والتكافل بينهم.وقال عضو فاعل بجمعية الأطباء الأساتذة بكلية الطب بوجدة في تصريح ل"المنعطف" بالمناسبة،إن الحملة،التي تندرج في إطار المجهودات التي تبذلها الجمعية تطوعا للنهوض بصحة المواطنين خاصة الفئات المعوزة،حققت الأهداف التي سطرت لها بفضل التنظيم المحكم والتنسيق مع الشركاء وكذا تعبئة الموارد البشرية وتوفير الوسائل اللوجستيكية التي تطلبها نجاح هذه المبادرة الإنسانية.والمندوب الجهوي لوزارة الصحة الدكتور كوالا أضاف بدوره أن المندوبية سخرت لهذه المبادرة الإنسانية،التي قدمت خدمات مجانية لساكنة العالم القروي،طاقما طبيا مهما إضافة إلى تعبئة أطر شبه طبية،مشيرا إلى أهداف الحملة الطبية المتمثلة بالأساس في تفعيل إستراتيجية وزارة الصحة التي تتوخى تحسين ولوج المواطنين خاصة الفئات المعوزة إلى الخدمات الصحية الأساسية.من جانبه،أكد ممثل مؤسسة محمد الخامس للتضامن الدكتور الصيدلي مهدي الفاعل في المجتمع المدني،أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن شاركت بوحدة طبية متنقلة مجهزة فحصت العديد من المرضى عبر أجهزة الأشعة في إطار سعيها الحثيث لدعم المعوزين والفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة وذلك عبر إنجازات وبرامج متنوعة ومنه الصحية تهدف جميعها إلى مكافحة الفقر ودعم الاندماج الاجتماعي،لتجعل مبادرات المؤسسة مرجعا هاما للعمل الاجتماعي والإنساني الأكثر نجاعة وفاعلية.،مشيرا إلى أن الحملة تمت بنجاح وذلك بفضل كفاءة الأطر الطبية وشبه الطبية وهو ما يدفع إلى التفكير في تنظيم حملات طبية أخرى تستهدف الفئات التي تعاني الهشاشة بمجموع تراب الإقليم،خاصة وأن والي الجهة منخرط في إنجاحها والمساهمة فيها،وكذلك أن المؤسسة سبق لها التنظيم والمشاركة في العديد من الحملات المماثلة في ربوع أقاليم الجهة الشرقية. ويذكر،أن هذه المبادرة لاقت استحسانا كبيرا من قبل الجميع،وأثنى عليها والي الجهة الذي زار جميع أقسام القافلة ووقف على نجاعة تدخلات أطبائها وممرضيها وشكر المساهمين فيها وإنجازها والمدعمين لها،وهي التي مرت في ظروف جيدة طبعها التعامل الحسن مع المستفيدين من هذه الخدمات الطبية،الشيء الذي دفع بالكل إلى ترغيب المنظمين على إعادة تنظيم هذه المبادرات التي تخدم مصلحة المواطنين جميعا وخاصة ساكنة العالم القروي المحرومة من الكشوف الطبية المختصة وعلاجاتها.