الصورة من ناظور سيتي عبّرت كوادر جمعية الريف للتضامن والتنمية، المعروفة اختصارا باسم "أرِيد"، عن إصرارها تجاه هدفها بتشكيل لوبي ضغط ريفي قادر على جلب مشاريع تنموية مدروسة بعناية تجاه كافة مناطق الريف.. وقد جاء التعبير عن هذا الإصرار ضمن اللقاء التواصلي الذي احتضنته قاعة "ثِيسغنَاس" بضواحي مدينة النّاظور بعد زوال يوم أوّل أمس السبت. لقاء "أَرِيد" ضمّ بين حاضريه ما لا يُضمّ من مختلف الفاعلين بالنّاظور والريف الشرقي.. إذ لبّت نداء جمعية إلياس العماري ثلّة الأسماء الناشطة في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية في الوقت الذي غاب العماري بذاته عن الموعد وأوكل مهمّة توجيهه لأسماء من بينها عبد الحكيم بنشماس والمختار غامبو وعبد الصمد بنشريف وأحمد بنتهامي.. إذ ركّزت الكلمات المتداولة على وجوب تكثيف الجهود بغية توثيق الترابط المصيري بين مختلف مناطق الريف بتوحيد الجهود والمقترحات وتكثيف الضغط المُنوّعة أساليبه. وقالت كوادر جمعية الريف للتضامن والتنمية بأنّ التصوّر المتوفر حاليا ينصبّ على إمكانية تكوين فروع إقليمية لجمعية "أَرِيد" الوطنية بكل من الحسيمة والدريوش والنّاظور.. مع ضمان وجود نخب ضمنها من بين الفاعلين منتمين لكافة المجالات الحيوية بشمال المغرب عموما والريف بوجه خاص، زيادة على التصور الإشعاعي المتوفر حاليا والمنكب على إمكانية فتح الدورة القادمة من المهرجان المتوسطي للحسيمة لتنظم مناصفة بين النّاظور، باعتبارها بوابة لأوروبا بالمنطقة، والحسيمة التي لا ينكر أحد سحرها الجمالي كجوهرة وسط جبال الريف. ثلّة من التدخلات فُسح أمام باب الحوار.. وكانت أبرزها للجمعوي الريفي رشيد احساين الذي تساءل عن القيمة المضافة التي يمكن أن تقدّمها جمعية الريف للتضامن والتنمية للأطر الريفية داخل وخارج المغرب.. قبل أن يضيف: "إذا كان الأمر مرتبطا بإطار جمعوي يروم ضمّ الكفاءات لاغير فهذا معطى يمكن توفره في إحدى جمعيات المنطقة التي بلغ تعدادها 2250 جمعية".. وأردف: "الخطاب المروّج داخل القاعة لا يوازي نظيره المروّج داخلها.. إذ أنّ القادمين استُنفروا بترويج برُوبَاغَانْدَا تُصنف الموعد ضمن إطار الاستنفار السياسي والحشد الانتخابي لفائدة الحزب الذي تنتمي إليه قيادة أَرِيدْ لا غير".. هذا التدخّل سبب حرجا في صفوف الساهرين على الموعد التواصلي المذكور ونال تكذيبات بالجملة من قبل ثلّة من الأسماء الحاضرة أبرزها حكيم بنشماس.. رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين.