أخبار مخيبة تلك التي حملتها الجمعية الوطنية لوكالات الأسفار الفرنسية، إلى قطاع السياحة بالمغرب بعد تأكيدها أن شهر ماي الماضي عرف هو الآخر تراجعا لنسبة الحجوزات السياحية الفرنسية نحو المغرب وذلك على غرار الأشهر الماضية من العام الحالي. وأفادت معطيات الجمعية المذكورة حول حركة السياح الفرنسيين خلال شهر ماي الماضي، بأن عدد الرحلات السياحية متوسطة المدة تراجعت بنسبة 13 في المائة من حيث عدد المسافرين و9 في المائة من حيث المداخيل، مؤكدة بأن السبب الرئيسي في هذا التراجع هو انخفاض إقبال السياح الفرنسيين على الوجهة المغربية بنسبة 52 في المائة من حيث عدد المسافرين و56 في المائة بالنسبة لحجم الأعمال. وقارنت الجمعية بين الأرقام المسجلة خلال هذه السنة وبين الأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، لتخلص إلى أن السنة الحالية تعتبر "سيئة" بالنسبة لوكالات الأسفار الفرنسية، لأن القطاع سجل نسبة نمو مهمة خلال شهر ماي من السنة المنصرمة عكس السنة الحالية. وإذا كان السياح الفرنسيون قد أداروا ظهرهم للوجهة المغربية، فإن الأمر لا ينطبق على الدول الأوروبية القريبة من فرنسا، بعد أن سجلت نسبة الحجوزات السياحية نحو إسبانيا، إيطاليا، والبرتغال نسبة ارتفاع معتبرة ساهمت في التقليص من حجم الخسائر التي تكبدتها وكالات الأسفار الفرنسية جراء تراجع الحجز السياحي الفرنسي نحو وجهات تعتبر تقليدية كما هو الحال بالنسبة للمغرب وتونس. ويظهر من خلال أرقام جمعية وكالات الأسفار الفرنسية أن السياح الفرنسيين الذين يتصدرون قائمة السياح الذين يزرون المغرب سنويا، أصبحوا يفضلون الوجهات الأوروبية على الوجهات الإفريقية، ذلك أن تونس هي الأخرى سجلت تراجعا لنسبة حجز السياح الفرنسيين ب 32 في المائة خلال السنة الحالية. وأكدت الجمعية أن التراجع مس حتى الحجوزات السياحية الطويلة المدة بنسبة 11,2 في المائة، وهنا أيضا نجد أن المغرب تضرر من هذه الوضعية إلى جانب كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين، بينما كانت تايلاند وكندا أكثر الدول استفادة من تراجع الحجز السياحي نحو المغرب. وأدى تراجع إقبال الفرنسيين على المغرب كوجهة سياحية إلى تراجع عدد السياح الوافدين على المغرب بنسبة 0,5 في المائة، كما أنه ساهم في انخفاض عدد ليالي المبيت بنسبة 9 في المائة خلال الأشهر القليلة الماضية.