اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بحادث إطلاق النار الذي استهدف كنيسة في مدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، إضافة إلى مستقبل مجلس الشيوخ في كندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الأمر يتعلق بجريمة كراهية ضد الجالية الأمريكية من أصل إفريقي، والتي أودت بحياة تسعة أشخاص، مشيرة إلى أن المتهم قد أعلن كراهيته لهذه الشريحة من المجتمع الأمريكي. وأوضحت الصحيفة أن حادث إطلاق النار فتح باب النقاش حول مراقبة الأسلحة النارية، مبرزة أن الرئيس باراك أوباما ما فتئ يذكر بالحاجة إلى القيام بإصلاح من شأنه أن يقيد حيازة الأسلحة ووضع حد للجرائم. وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن معركة شرسة اندلعت بين قاطن البيت الأبيض والكونغرس، وخاصة الجمهوريين الذين أبدوا ترددا في اتخاذ خطوة إلى الأمام بشأن هذه القضية. من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الكنائس التي كانت دائما مأوى ضد العنف لم تسلم من الأعمال العدائية، خاصة ضد الأمريكيين من أصل إفريقي. وفي هذا السياق، يشير كاتب المقال إلى أن هذه الجريمة النكراء تأتي في الوقت الذي يحتدم فيه النقاش حول إصلاح المدارس العمومية والتأطير داخلها، مضيفة أن الجمهوريين يترددون في الانخراط في إصلاح جوهري للقانون المتعلق بالأسلحة، على الرغم من النداءات المستمرة للرئيس أوباما. من جانبها، كتبت صحيفة (نيويورك بوست) أن المشتبه به، الذي تحركه الأفكار العنصرية، أراد حربا أهلية، مشيرة إلى أن هذا الشاب الأبيض قرر استخدام السلاح الناري الذي أهداه إياه والده في عيد ميلاده. وبكندا، كتبت (لا بريس) أنه في الوقت الذي يستعر فيه النقاش حول مستقبل مجلس الشيوخ في أوتاوا، فإن أغلبية كبيرة من الكيبيكيين تدعم فكرة إلغاء مجلس الشيوخ في البرلمان كما ينادي بذلك الحزب الديمقراطي الجديد (الحزب الفيدرالي المعارض)، بزعامة توماس موكلير. وذكرت الصحيفة أن استطلاعا للرأي كشف أن 66 في المئة من الكيبيكيين يعتقدون أن الوقت قد حان لإلغاء مجلس الشيوخ، الذي تأثر بسلسلة من الفضائح على مدى العامين الماضيين، مقابل 14 في المئة فقط من المستجوبين الذين يدافعون عن هذه المؤسسة بدعوى أنه لا يزال لديها دور لتضطلع به، في حين أن 20 في المئة من المستطلعين أكدوا أنه ليس لديهم رأي حول هذا الموضوع. على صعيد آخر، كتبت (لو سولاي) أن الوزير الكيبيكي للطاقة والموارد الطبيعية بيير أركاند اختتم هذا الأسبوع المشاورات العامة حول السياسة الطاقية الجديدة لحكومة كويارد، الذي عرف موضوعها الرئيسي أصلا والمتمثل في تطوير الموارد الغازية والنفطية في الإقليم. وفي السياق ذاته، كتبت (لو دوفوار) أن جهود جماعات الضغط المتعلقة بالصناعة النفطية، والتي أصبحت هامة أكثر من أي وقت مضى في كيبيك، تعتبر دليلا على حماسة غير مسبوقة تجاه مشاريع خطوط أنابيب النفط، مبرزة أن أزيد من 75 جماعة ضغط لها ولاية تشمل المقاربات المتعلقة بمشاريع خطوط أنابيب النفط المصممة لنقل النفط من غرب كندا في تراب الكيبيك. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن زيادة المشاكل الاجتماعية أو تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي لا تلبي التوقعات يمكن أن يؤثر على الثقة التي تولدت لدى المديرين التنفيذيين للشركات والأسر، حسب التقرير الأخير للبنك المركزي المكسيكي الذي يناقش السياسة النقدية. وأضافت الصحيفة أن البنك عبر "قلقه" من تعليق الحكومة لأحد منافذ الإصلاح التعليمي، والذي يتعلق بعملية تقييم أداء المدرسين التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم قبل أسبوع من انتخابات 7 يونيو 2015، ولكن الحكومة تراجعت عنها بعد يوم واحد من إجراء هذه الاستحقاقات. أما صحيفة ( ال يونيفرسال) فكتبت أن منسق حزب الخضر في مجلس الشيوخ كارلوس البرتو بوينتي سالاس نفى قيام التشكيلة السياسية بدفع أموال للفنانين ولاعبي كرة القدم من أجل إرسال رسائل نصية عبر موقع (تويتر) يوم الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن المنسق قوله أنه مع الحصول على 47 مقعدا في سان لازارو (مجلس النواب)، فإن نجاح حزب الخضر يعزز الأغلبية مع حزب الثورة المؤسساتي، وبالتالي مسك زمام الأمور في المجلس التشريعي . وببنما، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن الكثير من المواطنين علقوا آمالا وانتظارات على فوز خوان كارلوس فاريلا في الانتخابات الرئاسية خلال العام الماضي من أجل تعزيز الأمن، بالنظر إلى افتقاد البلد إلى سياسة شاملة في المجال، معتبرة أنه بالرغم من الإجراءات المتخذة خلال سنة من ولاية الرئيس فاريلا، ما زال الأمن يعتبر ثاني أهم انشغال للمواطن، وفي مقابل انخفاض مؤشرات الجريمة والعنف، ارتفع إحساس المواطن بانعدام الأمن في الشوارع. على صلة بالموضوع، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن برنامج "أحياء آمنة" الذي وضعته الحكومة الحالية قبل سنة من أجل ضمان استباب الأمن بالمدن وانتشال الشباب من شبكات الجريمة المنظمة تسبب "في الكثير من الإخفاقات والقليل من الانتصارات"، مشيرة إلى أنه في مقابل السياسة الأمنية الصارمة لمحاربة الجريمة لم تضع الحكومة أية سياسات اجتماعية قادرة على منح البديل لشباب الأحياء التي تشهد معدلات جريمة مرتفعة. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) إعلان خوسيه فضول، وزير الداخلية والأمن، ورئيس المجلس الوطني للهجرة، عن نجاح الخطة الوطنية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير شرعية والتي تمكن بفضلها نحو 288 ألف مهاجر من 23 بلدا من التقدم بطلب لتسوية الوضعية، مضيفا أن السلطات ستشرع في غضون 45 يوما في تسليم بطاقات الإقامة للمهاجرين غير الشرعيين المستوفين للشروط القانونية. من جانبها، ذكرت صحيفة (إل نويبو ديارو) أن المنظمة الدولية للهجرة نوهت بنتائج خطة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير القانونيين المقيمين بالدومينيكان، والتي انتهى أجلها يوم 17 يونيو الجاري، مشيرة إلى المنظمة عبرت عن دعمها للسلطات ليتمكن جميع المهاجرين المسجلين من الحصول على بطاقات الإقامة.