قالت المنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين بأنّ الضابط الجزائري عبد المالك نوار، المشهور بأنور مالك، هو "مُبدع" الملتقى الدولي الذي احتضنته مدينة الدّاخلة صيف العام الماضي بخصوص "قضية الصحراء المغربية ومستقبل الأمن الإقليمي بالمنطقة المتوسطية".. وقد جاء هذا الإقرار موثقا ضمن وثيقة مسرّبة من أرشيف المنظمة المذكورة وحصلت هسبريس على نسخة منها. الوثيقة المسرّبة هي نسخة من مراسلة وجهتها المنظمة عبر مكتبها الوطني بأكادير نحو أنور مالك بنية دعوته للموعد.. إذ سُطر ضمن المراسلة الموقعة من قِبل الرئيس أحمد بومهرود: "يطيب إلينا أن نرفع إليكم.. فائق مودتنا وتقديرنا وكذا شكرنا العميق.. على تعاونكم البناء مع منظمتنا خدمة لما فيه المصلحة العامة لمنطقتنا المغاربية".. قبل أن يُردف: "يسرنا أن نتقدم غليكم بهذا الطلب قصد التفضل بقبول المشاركة في تأطير فعاليات الملتقى العالمي.. الذي يرجع فضل التفكير فيه لشخصكم". الغريب في الأمر أنّ أنور مالك، وهو الذي لبّى دعوة الملتقى العالمي "الذي يرجع فضل التفكير فيه إليه"، لم يتردّد وصف تنقله، ضمن كتاباته المثيرة للجدل خلال شهر غشت الماضي، ب "الثلاثة أيّام التي أمضاها وسط شعب لا يؤمن إلاّ بتقرير المصير".. قبل أن يزيد افتراءً: " عندما تلقيت دعوة للمشاركة في ملتقى وصف بالدولي، والذي يتناول قضية الصحراء الغربية، ومستقبل الأمن الإقليمي في منطقة المتوسطية، فكّرت كثيرا وخاصة أنني أعرف أبعاد وخلفيات القائمين عليه، أو الآخرين الذين يدفعون إليه من وراء الستار، كما أن وجودي ككاتب وصحفي جزائري في مثل هذه النشاطات المخزنية، ستقرأ في إتجاه تدعيم الأطروحة المغربية، بل كنت على يقين أنني سأتعرض للنقد، وربما يطالني التجريح وتلاحقني الإساءة". من جهة أخرى لم يجد مسرب الوثيقة المذكورة لهسبريس أيّ تعليق على هذا المعطى سوى قول: " لكم هذا الوثيقة التي تثبت كيف أن أنور مالك هو الذي خطط لملتقى الداخلة، وانه تلاعب بالمنظمة المغربية الصحراويين الوحدويين التي نفذت له مخططه.. فالوثيقة عبارة عن دعوة أرسلت لأنور مالك.. انظروا مستوى جمعياتنا كيف يتلاعب بهم بسهولة بالغة".