أعلن فوزي الشعبي، المسؤول عن أسواق السلام التابعة لمجموعة يينا هولدينغ، أن المجموعة ستفتتح ثلاث أسواق جديدة في طنجة والرباط، إضافة إلى الدارالبيضاء بمبنى سوق الجملة السابق في حي بلفدير بجماعة روش نوار. ويأتي هذا الإعلان في خضم استمرار النزاع بين مجموعة الشعبي القابضة ومجلس مدينة الدارالبيضاء الذي يسعى لاستعادة مبنى مارشي كريو، حيث أورد فوزي الشعبي في معرض إجابته على سؤال لهسبريس في الموضوع، إن "هناك اتصالات مع مجلس المدينة ويبدو أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بالنسبة للجانبين، ونحن من جهتنا نستعد للانتهاء من أشغال تهيئ هذا الفضاء وتحويله إلى أسواق السلام"، مؤكدا أن المجموعة بصدد التوسع في العديد من المدن المغربية، وتعتمد على مواردها المالية الذاتية في هذا الشأن. من جهته قال عبد الكريم طاسين، مدير عام سلسلة "أسواق السلام"، في تصريح لهسبريس أن العقد الذي يتيح لسلسلة أسواق السلام استغلال فضاء سوق الجملة بحي بلفيدير، قد تم التوقيع عليه سنة 2002، وهو يمتد على مدى 18 سنة، ويحمل توقيع وزير الداخلية آنذاك. ويؤكد المسؤولون أن "أسواق السلام" باشرت مساعيها للحصول على مجموعة من الرخص للتمكن من إتمام مشروعها، الذي صرفت عليه ملايين الدراهم، حيث شيدت طابقين تحت أرضيين وشرعت في ترميم مرافق "مارشي كريو" بمساعدة مهندسين وأخصائيين من كندا، والذين حل وفد منهم هذا الأسبوع لإتمام مهامهم، ولم يتبقى لها الكثير، "لكنهم فوجئوا بهذه العراقيل التي لا تستند إلى أي أساس". وسبق لعبد الكريم طاسين أن أكد بأن عقد كراء مبنى "مارشي كريو"، الذي كان عبارة عن سوق الخضر والجملة بالدارالبيضاء طوال القرن الماضي قبل تحويل مكانه إلى حي مولاي رشيد، يتضمن فصولا صريحة لا تعطي لمجلس مدينة الدارالبيضاء الحق في ممارسة الشطط في استعمال السلطة.