أقدمت ولاية الدارالبيضاء على منع مسؤولي مجموعة الشعبي القابضة و"أسواق السلام"، اليوم الخميس، من إدخال 11 حاوية تضم آليات ومعدات، مستوردة من كندا، لتجهيز "مارشي كريو" في حي فلسطين، الشهير بحي بلفدير، من أجل استغلال المكان كسوق ممتاز، يحمل علامة سلسلة "أسواق السلام"، التابعة للملياردير، ميلود الشعبي. وفيما لم يتأت لمسؤولين في ولاية الدارالبيضاء الكبرى، اتصلت بهم هسبريس، توضيح موقفهم من هذه الواقعة، قال مسؤول في "مجموعة الشعبي" إن "أسواق السلام" لديها عقد كراء مبنى "مارشي كريو"، الذي كان عبارة عن سوق الخضر والجملة بالدارالبيضاء طوال القرن الماضي، قبل تحويل مكانه إلى حي مولاي رشيد، يمتد إلى غاية 2020. وقال عبد الكريم تاسينت، مدير عام سلسلة "أسواق السلام"، في تصريح للجريدة، إن عقد الكراء يمتد على 18 سنة، ابتدأت سنة 2002 وتنتهي في 2020، مضيفا "لم نفهم بتاتا تصرف المسؤولين المحليين بعمالة عين السبع، الذين منعونا من إدخال 11 حاوية تحتوي على معدات مستوردة من كندا". وتابع تاسينت "أدينا على تلك المعدات كافة الرسوم الجمركية القانونية، والآن نتفاجئ بمنعنا من إدخالها إلى مقر "أسواق السلام" الجديد في "بلفدير"، دون وجه حق"، وفق تعبير المتحدث الذي أردف بأن "هذا تعسف واضح ضد مجموعة استثمارية" وفق قوله. وأكمل مدير عام سلسلة "أسواق السلام" بالقول "نحن لم نفهم بعد الدواعي التي جعلت قائد منطقة "روش نوار"، وأعوان السلطة، ورجال القوات المساعدة، الانتقال إلى عين المكان، ومنعنا من إدخال حاوياتنا وعرقلة أعمالنا"، على حد تعبيره. يشار إلى أنه سبق لمجلس المدينة أن صادق، في شهر فبراير المنصرم، على مقرر يعطي الحق لجمعية "الدارالبيضاء للتراث، "الشروع في إجراءات استرجاع سوق الجملة القديم للخضر والفواكه ببلفدير، وإنجاز دراسات إعادة تأهيله كمرفق جماعي سوسيو ثقافي. ويأتي هذا المقرر، بالرغم من إبرام مدينة الدارالبيضاء لعقد كراء مع "مجموعة الشعبي"، يعطيها الحق في استغلاله لأغراض تجارية".