نشرت صحف اسبانية، يوم الجمعة، مواد صحفية متطرقة لوصول 16 مهاجرا سريا منحدرا من المناطق الصحراوية المغربيةإلى جزيرة "فيوتوفنتورا" بأرخبيل الكناري، إذ قيل بأن الوصول قد تم بحرا على متن قارب انخرط سائقه ضمن رحلة هجرة غير مشروعة للأرخبيل الإسباني، قبل أن يُضاف بأن المثير في الأمر هو كون العناصر ال16 قد عاشت "مختبأة" بمدينة العيون بُعيد أحداث الشغب التي طالتها شهر نونبر الماضي وأنهم طالبوا من السلطات الاسبانية منحهم اللجوء السياسي. وأردفت صحيفة "إلباييس" بأن المهاجرين يسندون طلباتهم إلى كونهم قد شاركوا في مخيم "اكديم إيزيك" المنشأ نهاية أكتوبر الماضي بمنطقة "لمسيد"، كما أنهم أقرّوا بفرارهم من "العدالة المغربية" لكونهم يخشون على "سلامتهم الجسدية" في حال ما تم ترحيلهم صوب العيون.. كما قالت صحيفة "أ.بي.سي" من جهتها إن طالبي اللجوء السياسي بالكناري قد أوضحوا للسلطات الاسبانية بأنهم فروا من "الاضطهاد" وأنهم ظلوا "مختبئين" لعدة أسابيع بمناطق مختلفة ضمن أحياء مدينة العيون. ذات المنابر الإعلامية الإسبانية أقرت بالإمكانية القوية لمنح "المشاغبين ال16" لجوء سياسيا يقي المسؤولين الحكوميين الإسبان من احتجاجات محتملة للنشطاء المدنيين المساندين للبوليساريو، خصوصا المستقرون منهم بجزر الكناري، كما زيد بأن ذات المطالبين باللجوء السياسي قد عملوا قبل تنقلهم البحري غير المشروع على حمل وثائق مثبته ل "علاقة الآباء والأجداد بسلطات الإدارة الإسبانية التي أشرفت على الصحراء" إبان احتلالها.. وأن ذات الوثائق قد تم تقديمها لعناصر الحرس المدني الإسباني التي رصدت وفود العناصر ال16 ولم تفلح في توقيفهم إلاّ بعد استقرارهم على البر.