خاض تجار سوق الجديد بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، اليوم الإثنين، إضرابا مفتوحا عن العمل مصحوبا باعتصام أمام الملحقة الإدارية، ضد ما أسموه "صمت الجهات المسؤولة، وسياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها السلطات تجاه الوضعية المزرية التي تعرفها الساحة منذ تجديد أكشاك المأكولات التي تحاصر واجهات المحلات بشكل يهدد تجارتنا، خصوصا بعد تثبيتها بشكل دائم". وأوضحت عريضة موقعة من طرف 200 تاجر تتوفر عليها هسبريس، أن "بقاء الهياكل الحديدية للأكشاك وسط الساحة طيلة اليوم يشكل خرقا سافرا للقانون وانتهاكا لحقوق الغير والمس بأرزاقهم"، معتبرين أن قرار استغلال أكشاك المأكولات، يحدد أوقات العمل من الساعة السادسة مساء حتى منتصف الليل، وتنص على سحب جميع الطاولات وأدوات العمل بمجرد انتهاء النشاط التجاري. وأشار المحتجون إلى أن تجديد مطعم الهواء الطلق أصبح "وصمة عار بالساحة، نظرا للصورة القاتمة التي يقدمها، وتأثيرها السلبي على المنظومة البيئية بحكم المواد البلاستيكية المستعملة في تكسيتها، خاصة مع ارتفاع الحرارة". وعبر التجار المتذمرون عن معاناتهم "بعد تغيير النظام المعمول به، لأن الأكشاك الجديدة تحجب واجهة كبيرة من الدكاكين، إضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها الزوار عبر الممرات، والتي تجعل غالبيتهم يغير رأيه في القيام بجولات والتبضع من أسواق الساحة"، تورد العريضة. وشبه المتضررون أكشاك المأكولات التي دشنت مؤخرا، ب"سوق أسبوعي يشوه مظهر الساحة"، مشددين على مواصلة مسلسلهم النضالي بخوض وقفات احتجاجية والإضراب وإغلاق محلاتهم، حتى تفتح ولاية الجهة والمجلس الجماعي باب الحوار معهم لإنصافهم. وطالب التجار المعتصمون في تظلم موجه لملك البلاد محمد السادس ب"التدخل لفرض تطبيق القانون واتخاذ الإجراء المناسب بإفراغ الساحة من تجهيزات الأكشاك حين انتهاء الوقت القانوني لعملها".