بعد أيام من مراسلة حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، لمدير المطبعة المملوكة لحركة التوحيد والإصلاح، بغرض تحديد موعد للاطلاع عليها، والشروع في عملية شرائها، رد عبد الإله بنكيران ساخرا "لماذا سيأتي ليعاينها، البيع سيكون في اللحظة" مضيفا "أول مرة غانشوف مليار". ووصف بنكيران، الذي كان يتحدث أمام ائتلاف صيادلة العدالة والتنمية يوم الأحد بالرباط، زعيم "الميزان" بأنه "صكع"، قائلا "ناض هاداك الصكع ديال شباط، وقال لهم بأني أملك مطبعة بملياري سنتيم، وسيقوم بشرائها بمليار واحد إن نفيت الأمر"، مردفا أن شباط بعث له رسالة يطلب فيها رؤية المطبعة قبل شرائها. وأضاف بنكيران، الذي أثار موجة من الضحك وسط أعضاء حزبه من الصيادلة، بأنه أجاب شباط برسالة مماثلة، عن طريق الحزب، يطالبه فيها بتنفيذ وعده في اقتناء المطبعة بمبلغ مليار سنتيم، وليس الاطلاع عليها فقط، مردفا "غادي يحصل فيها، وأول مرة غانشوف مليار". وعلاقة بلقائه مع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أثار الجدل، كشف بنكيران، مجيبا على سؤال هسبريس، أن الموعد هو مبادرة من أحد الشباب المنتمين لمؤسسة الحزب الإعلامية، بغرض "التواصل مع جمهور وشعب لا أعرفه، هو الفيسبوك"، وفق تعبيره. واسترسل بنكيران "اكتشفت هؤلاء الشباب من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، واجتمعنا لمدة تزيد عن 3 ساعات، تحدثنا فيها حول مختلف ما يهم المغاربة، وكانت تدخلات الحضور مهمة وناضجة، حيث لم نتفق على كل شيء، لكن اللقاء كان مثمرا وإيجابيا". غسان بن شيهب، مسؤول التواصل الاجتماعي بحزب العدالة والتنمية، نفى لهسبريس أن يكون اللقاء المذكور جمع ما سمي بالجيش الالكتروني لحزب "المصباح"، موضحا أن من جرى اختيارهم "ليس من لديه متتبعين بالملايين، أو تأثير على صفحات الفيسبوك، أو من صناع القرار الافتراضي". وكشف غسان أن الأمر يتعلق فقط بأشخاص ملتزمين بنشاط معين على مواقع التواصل الالكترونية، من قبيل "تسيير صفحات على الفيسبوك، ومن حولوا أفكارا بسيطة إلى أرض الواقع، ومن يديرون مبادرات فاعلة، إلى جانب من لهم تاريخ في التدوين، ومنهم مدراء شركات متخصصة في التواصل". وينفي المتحدث أن يكون للقاء علاقة بالإعداد للانتخابات القادمة، "هدفنا إلى التواصل والاستفادة من تجاربهم"، موردا أن الموعد كان مناسبة للانطلاقة الرسمية للصفحة الخاصة برئيس الحكومة على موقع "فيسبوك"، فيما أضاف أن الصفحة جاءت "لوجود من ينتحل صفة بنكيران في عدد من الصفحات". "كل ما راج عن اللقاء قبل وبعد انطلاقه إشاعات"، يرد غسان على من تحدثوا عن حيثيات وكواليس لقاء "رواد التواصل الاجتماعي" مع بنكيران، حيث أوضح أن اللقاء "كان حزبيا وليس حكوميا، أي تمويله تابع لميزانية لجنة الإعلام والعلاقات العامة بحزب العدالة والتنمية".