أعيد انتخاب المغرب، في شخص زهير الشرفي، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بالإجماع، وللمرة الثانية على رأس المنظمة العالمية للجمارك. وقد تمت إعادة انتخاب المغرب على رأس هذه المنظمة خلال أشغال الدورتين 125 و126 لمجلس المنظمة العالمية للجمارك المنعقدة من 11 إلى 13 يونيو الجاري ببروكسيل. وبالنسبة للشرفي، فإن إعادة الثقة هاته هو ثمرة للتقدير والاعتراف اللذين يحظى بهما المغرب على الصعيد الدولي، تحت قيادة الملك محمد السادس، مضيفا أن إعادة انتخاب المغرب للمرة الثانية على رأس المنظمة العالمية للجمارك، هو كذلك نتيجة للإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة، كما يجسد تجديد هذه الثقة الدور الطلائعي الذي تضطلع به إدارة الجمارك المغربية على الصعيد الدولي. ويتميز المغرب بكونه عضوا نشيطا على مستوى هذه المنظمة الشيء الذي خول له تقلد مهام منصب الممثل الإقليمي لإدارات جمارك بلدان منطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط منذ سنة 2008 إلى غاية 2014 ، وبهذه الصفة زاول مهام نائب رئيس المنظمة وتم انتخابه رئيسا لمجلس المنظمة العالمية في يونيو 2014. وركز زهير الشرفي، خلال ترؤسه أشغال الدورتين 125 و126 السنويتين لمجلس المنظمة العالمية للجمارك، على عدة مواضيع تهم الإدارات الجمركية على الصعيد العالمي، والتي تشكل مصدرا للعديد من التحديات، من قبيل موضوع آثار الطفرة الرقمية على دور وأداء الجمارك، وقياس أداء الإدارات الجمركية والتخطيط الاستراتيجي، والتعاون بين الجمارك والسلطات الأمنية الأخرى العاملة في الحدود على الصعيد الوطني، إضافة إلى مواضيع أخرى تهم الإدارة المنسقة للحدود. وتركز النقاش، خلال هذه الاجتماعات، بالخصوص، على عدة مواضيع تتعلق بالسياسة العامة من قبيل أمن وتسهيل السلسلة اللوجستية لتزويد التجارة الدولية، وبناء القدرات الجمركية، وتحسين المداخيل الجمركية (تحصيل الإيرادات)، ومكافحة الغش بجميع أنواعه وتدبير المخاطر، والمخطط الاستراتيجي للمنظمة العالمية للجمارك للسنوات المقبلةº إضافة لمواضيع تقنية تهم النظام المنسق لتحديد وتدوين البضائع، والقيمة في الجمرك، وقواعد المنشأ، واتفاقية كيوتو المعدلة لتسهيل وتنسيق الأنظمة الجمركية. وتميزت أشغال مجلس المنظمة العالمية للجمارك لهذه السنة بإعلان انضمام الجمارك الفلسطينية للمنظمة العالمية للجمارك حيث بلغ عدد الأعضاء 180 عضوا. ويعتبر انضمام فلسطين للمنظمة العالمية للجمارك تتويجا للجهود التي بذلتها كافة إدارات الجمارك بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ولاسيما المغرب الذي يترأس هذه المنظمة منذ يونيو 2014.