عرفت قيادة مدينة الدروة ضواحي مدينة برشيد صباح الثلاثاء الماضيحادثة مأساوية استنكرتها بشدة ساكنة المدينة بعد أن قام أحد الأعضاء البارزين بحزب الأصالة والمعاصرة بها المسمى الجيلالي الصويفي بالاعتداء بالضرب المبرح على حميد سمخون الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بالدروة وعضو حزب العدالة والتنمية بها، وذلك بعد أن وجه إليه مجموعة من الضربات المباغتة ليسقط على رأسه فاقدا للوعي وينقل على الفور إلى إحدى المصحات بالدار البيضاء حيث سيرقد بها لمدة شهر بينما حدد عجزه الطبي في 60 يوما. ومباشرة بعد وقوع الحادث تقدم حزب العدالة والتنمية بالدروة بشكاية إلى الدرك الملكي الذي ألقى القبض على الجاني – لا زال رهن الاعتقال- وبعد أن تم الاستماع إليه من طرف مصالح الدرك الملكي تم تقديمه إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد والذي أحاله بدوره إلى السيد قاضي التحقيق الذي لازال يحقق مع الظنين الذي وجهت إليه تهمة الضرب و الجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه. وتعود أسباب الاعتداء إلى غضب عضو البام - الذي يوصف بأحد أباطرة البناء العشوائي بالدروة- من تعرض تقدم به عضو العدالة والتنمية ضده تدخلت على إثره السلطات المحلية لتوقيف مشروع للبناء العشوائي فقرر للانتقام لنفسه بطريقته الخاصة. وقد أدان رشيد عباسي نائب الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الشاوية ورديغة في تصريح لهسبريس هذا الاعتداء الهمجي مطالبا السلطات الإقليمية ببرشيد بوقف كل أساليب "البلطجة" التي ينتهجها هذا الحزب "الأغلبي" الجديد ضدا على الإرادة الديمقراطية لساكنة مدينة الدروة مؤكدا في الوقت نفسه استمرار شبيبة المصباح في النضال الديمقراطي لفضح كل أشكال الفساد. ويشار إلى أن مدينة الدروة تشهد صراعا قويا بين الأغلبية المسيرة للمجلس البلدي المشكلة من مستشاري العدالة والتنمية والمعارضة الممثلة بمستشاري حزب الأصالة والمعاصرة الذين أزاحهم حزب المصباح بالأغلبية المطلقة في الانتخابات الجماعية ل2009 بعدما قلدوا مهام تسيير المدينة لما يزيد عن 25 سنة عبر ألوان سياسية أخرى.