نشرت وزارة الداخلية المصرية مساء أمس الأربعاء صورة وَجْهٍ مُرَمَّمٍ لقتيل تعتقد أنّه مُنفِّذ الهجوم الذي استهدف كنيسةً في الإسكندرية ليلة رأس السنة، وراح ضحيته 23 قتيلاً. وأفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أنّ وزارة الداخلية وزّعت الصورة على جميع وسائل الإعلام لنشرها بهدف جمع أكبر قدر من المعلومات من المواطنين عن هوية صاحبها، مشيرًا إلى أن خبراء في الترميم عملوا على ترميم وجه القتيل بواسطة بقايَا عثروا عليها في مكان الهجوم. وكان المحققون أعلنوا العثور على رأس رجلٍ في مكان الانفجار، يعتقدون أنه رأس المهاجم الذي نفَّذ الهجوم. وقد استعان المحققون بِجرَّاحين لترميم وجه هذا الرجل بغيةَ تحديد هويته، وهم يرجِّحون أنه في الثلاثينات من العمر. وكان المحققون أكّدوا أن منفذ الهجوم كان يريد دخول الكنيسة إلا أن وجود رجال الشرطة أمام بابها منعه من تنفيذ مأربه. وفي النهاية فجّر عبوة ناسفة تحتوي على ما بين 10 إلى 15 كلج من المواد الناسفة من بينها مسامير وكرات حديدية، بعد منتصف الليل بقليل مع بدء خروج الأشخاص من الكنسية. ولم تعلن أي جهة بعدُ مسؤوليتها عن التفجير إلا أن السلطات ترَى "أصابع خارجية" وراء هذا الهجوم حتى وإن كانت العناصر الأولى للتحقيق تقول إن العبوة محلية الصنع. ويأتِي هذا الحادث بعد شهرين من التهديدات التي وجَّهها تنظيم "دولة العراق الإسلامية" للنصارى عند تَبنِّيه التفجير الذي استهدف في 31 أكتوبر الماضي كنيسة سيدة النجاة في بغداد موقعًا 46 قتيلاً. وقتل أيضًا في هذا التفجير سبعة من أفراد الأمن إضافةً إلى المهاجمين الخمسة.