أفاد مسؤول من التيار الصدري أن المرجع الشيعي مقتدى الصدر عاد بشكل مفاجئ أمس الأربعاء إلى مدينة النجف العراقية بعد أن أمضى أربعة سنوات في إيران. وأشار المصدر إلى أنه يعتزم البقاء في مقره بالنجف. وقال مازن الساعدي رجل الدين المنتمي للتيار الصدري في بغداد أن مقتدى الصدر جاء لزيارة قبر أبيه وداره القديمة. وكان الصدر، الذي قاتلت حركته القوات الأمريكية بعد الغزو عام 2003، قد غادر العراق لفترة في عام 2006 أو 2007 بعد إصدار أمر اعتقال بحقه. وقال مصدر في التيار أن "مقتدى الصدر وصل إلى النجف برفقة عدد من كبار مساعديه بينهم مصطفى اليعقوبي ومحمد الساعدي وحيدر الجابري". وأضاف أن "الصدر موجود في منزله في حي الحنانة (وسط)"، مشيرا إلى أن عودته "ليست زيارة إنما سيبقى في النجف". ووصل مقتدى الصدر حوالى الثالثة بعد الظهر، وفقا للمصدر، بعد أن قضى الصدر نحو أربعة أعوام في إيران. وعقب مغادرته العراق في منتصف فبراير 2007 أعلن النائب سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي أن الزعيم الشيعي "يقوم حاليا بزيارة قصيرة إلى طهران وسيعود قريبا". لكن القوات الأميركية أكدت في حينها أن الصدر غادر العراق في يناير 2007. وقد توارى الصدر عن الانظار منذ اواخر عام 2006، ولم يعرف مكان إقامته إلى أن نقل موقع "أفتاب نيوز" في إبريل 2008 عن جامعي إيراني قوله أن الزعيم الشيعي العراقي موجود في قم الإيرانية لمتابعة دروس في الحوزة العلمية. وظهر الصدر للمرة الأولى بعد ذلك خلال زيارة قام بها إلى تركيا عام 2009. وتلا ذلك زيارتان لسوريا وأخرى للبنان. وللتيار الصدري 39 نائبا في البرلمان العراقي الحالي.