عبر المغرب ومصر عن إدانتهما القوية للاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة بالإسكندرية، وأكدا على ضرورة التنسيق المشترك لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وجاء في بيان مشترك صدرأمسبالرباط بمناسبة زيارة وزير الخارجية المصري للمغرب أحمد أبو الغيط، أن الجانبين جددا بالمناسبة "إدانتهما بشكل مطلق وبدون تحفظ لجميع أشكال الإرهاب، وثمنا مستوى التنسيق القائم بينهما في محاربة هذه الآفة واقتلاعها من جذورها". ودعا البلدان إلى ضرورة تعزيز التعاون الاقليمي بينهما في إطار عمل جماعي منسق لمواجهة هذه الآفة وتجفيف منابع تمويلها. وأبدى الطرفان رفضهما بشكل تام لكل محاولة، أيا كان مصدرها، ترمي إلى إلصاق الإرهاب بدين أو عرق أو ثقافة أو مجموعة عرقية أو إثنية، وأكدا ضرورة ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات لتكريس السلم والاخاء والمحبة. وبخصوص الهجوم الذي استهدف كنيسة قبطية في الإسكندرية والذي أسفر عن مقتل 23 شخصا وجرح 43 آخرين، شدد أبو الغيط على أن "مسؤولية حماية الأقباط تقع على عاتق الدولة المصرية فقط" وعلى أن "الكنيسة المصرية مستقلة وقادرة على الدفاع عن نفسها وترفض أية تدخلات من أي طرف". وقال أبو الغيط إن الغضب إزاء هذا الحادث لا يقتصر فقط على الأقباط وإنما يسود جميع المصريين، مبرزا أن آلاف الكنائس بمصر تمارس فيها الشعائر الدينية في وقتها ودون أية عراقيل. ومن جهة أخرى، عبر المغرب، حسب البيان نفسه، عن إدانته القوية للاعتداء الارهابي الشنيع الذي استهدف كنيسة بالاسكندرية وتضامنه المطلق مع مصر. وعبر البلدان في البيان المشترك عن ارتياحهما لمستوى علاقاتهما وما يطبعها من انسجام في الرؤى، وتضامن دائم ومطلق في حماية وصون المصالح الوطنية العليا لكلا البلدين. وكان وزير الخارجية المصري قد حل أول أمس الثلاثاء بالرباط في زيارة للمغرب، لبحث سبل تنشيط اللجنة العليا المشتركة بين المغرب ومصر واستحداث آليات جديدة لعملها، وسبل تفعيل آلية اجتماعات وزراء خارجية دول اتفاقية أكادير( مصر وتونس والمغرب والأردن).