حول الدي جي السويدي الشهير أفيتشي، مساء أمس الاثنين، منصة السويسي إلى حلبة رقص مفتوحة على الإيقاعات السريعة والصاخبة لهذا الفنان الذي كرس إسمه أيقونة للموسيقى الإلكترونية حول العالم. وأمام جمهور قدره المنظمون ب200 ألف عاشق للموسيقى الصاخبة، صنع الد جي العالمي على امتداد ساعتين احتفالية ستظل لا شك خالدة في سجل الدورة الرابعة عشرة من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم". ووسط عتمة منصة السويسي التي أطفئت أنوارها على حين غرة? ظهر النجم السويدي فجأة من على منصته المرتفعة، لتنطلق الحناجر هاتفة "أفيتشي. أفيتشي. أفيتشي ...". ورد تيم بيرغلينغ، المعروف فنيا بأفيتشي، على جمهوره التحية بأفضل منها، حيث اختار البدء بمزج أغنية جون نيومان، الصوت القوي المفعم بالإحساس، "لوف مي أغان"، قبل أن يسرع من الإيقاع بأغنيتيي "أم أديكتيد تو يو" ثم "يو مايك مي" لتعم المنصة أجواء صخب جنونية. وانتقل النجم السويدي بجمهوره الشبابي المتعدد الجنسيات بين الأغاني التي بوأته صدارة نجوم الموسيقى الإلكترونية منذ عام 2011 بدءا ب"ليفيلز"، مرورا ب"هاي براذر"، ثم "ذو نايتس" والتي لم يكن ليغنيها دون أن يعود إلى "ذو دايز". كما حضرت آخر أغاني أفيتشي، والمرشحة لتكون ضمن قائمة أغاني ألبومه المرتقب صدوره في شهر شتنبر القادم، من قبيل "سيتي لايتس"، و"وييتين فور لوف"، ومقطوعة مغنية "السول" المعروفة نينا سيمون، "فيلين غود". وقدم أفيتشي أيضا مزجا جديدا لأغنية منافسه الأقوى في ساحة الموسيقى الإلكترونية الفرنسي دافيد غيتا "لافرز أون ذو صان"، وآخر للصوت العذب لسكايلار غري وهي تؤدي "كامين هوم. أم كامين هوم. تيل ذو وورلد أم كامين هوم". وخاطب أفيتشي جمهوره في نهاية الحفل مودعا: "أنا سعيد جدا. أتمنى أن أعود قريبا.. أحبكم"، ليجعل مسك ختام لقاءه الأول مع جمهور موازين أداء جماعيا لأغنيته الأروع والأصخب والأشهر، "ويك مي آب". وتميز الحفل باشتغال هائل على مستوى الإضاءة والخلفيات المرافقة، حيث تراقصت الأضواء بشكل متناغم مع إيقاعات أفيتشي، وعكست الصور التي صاحبت العرض إيقاعات وكلمات الأغاني. وكان الدي جي السويدي، قد قال خلال ندوة صحافية قبيل الحفل، إنه كان ينتظر بفارغ الصبر إحياء حفل في إطار فعاليات المهرجان منذ أن سمع به أول مرة، واصفا المهرجان ب"الضخم" وبأن "لمهرجانات التي تشبهه قليلة في العالم". ويصنف أفيتشي، البالغ من العمر 25 سنة، منذ 2011 من بين أفضل الدي جي العشرة الأوائل في العالم. وفي سنة 2013، وأوردت مجلة فوربس اسمه من بين أهم 30 شخصية الأكثر تأثيرا في مرحلته العمرية في المجال الموسيقي على المستوى العالمي. وبدأ الفنان السويدي بإنتاج الأغاني في سن 17 عاما، حيث أنتج في بداياته عدة مقاطع كان يبثها لأول مرة على المدونات، مما أثار إعجاب العديد من مديري الأعمال الذين أحبوا أسلوبه الموسيقي وإيقاع مقطوعاته، مما ساهم في شهرته. وبدأ مسلسل النجاح سنة 2011 بإصداره لأغنية "ليفلز". وحصل على قرص البلاتين في ألمانيا، بلجيكا، الولاياتالمتحدة، إيطاليا، أستراليا والسويد، فضلا عن حصوله على القرص الذهبي في المملكة المتحدة والدنمارك.