أوردت مصادر دبلوماسية جزائرية، أن الجارة الشرقية للمغرب طلبت في اجتماع قادة أركان الجيوش العربية الأخير المنعقد أخيرا في العاصمة المصرية القاهرة، تأجيل إحداث القوة العربية العسكرية للتدخل، في انتظار أن يتم أولا حل النزاعات بين الدول العربية". وقالت المصادر ذاتها إن "الجزائر أبلغت الدول العربية في اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية، التي شارك فيها المغرب، ممثلا بالجنرال دو كور دارمي، بوشعيب عروب، أنه من الأفضل تأجيل إقرار القوة العربية العسكرية المشتركة للتدخل في الوقت الحالي". وطلب ممثل الجزائر في اجتماع رؤساء الجيوش العربية، طلب تأجيل الحسم في مشروع القوة العربية، إلى غاية التوصل إلى حل للنزاعات المسلحة في الدول العربية، مثل اليمن، وسوريا، وليبيا، وكذا حل مشاكل العلاقات العربية – العربية قبل إقرار هذا المشروع". وترفض الجزائر الانضمام إلى أية قوة تدخل عسكرية عربية، بدعوى أن "دستور البلاد لا يتيح هذا الأمر، كما أن عقيدة الجيش الجزائري تحظر عليه المشاركة في عمليات عسكرية خارج البلاد، وفق ما أدلى به سابقا وزير الخارجية، رمطان لعمامرة. وكان الجنرال أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، قد تغيب عن الاجتماع الأخير لقادة الجيوش العربية بالقاهرة، وناب عنه سفير الجزائر بمصر وممثلها لدى الجامعة العربية، نذير العرباوي. وتوافق قادة الجيوش العربية على ضرورة "إيجاد آلية جماعية، من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة ذلك"، كما وقعوا على رفع "بروتوكول" تشكيل هذه القوة إلى "ترويكا رئاسة القمة العربية"، وعرضه لاحقاً على مجلس الدفاع العربي المشترك. وتضم هذه الترويكا، كلا من الكويت، الرئيس السابق للقمة العربية، ومصر، الرئيس الحالي، والمغرب، الذي من المقرر أن يستضيف الدورة المقبلة من القمة العربية في مارس 2016.