أعلنت جماعة العدل والإحسان بأنّ فريقا دركيا قد أقدم ليل السبت الماضي، وبالضبط في حدود التاسعة والنصف، على اعتقال عضو مجلس إرشاد الجماعة عبد الكريم العلمي صحبة 100 عضو من التنظيم، هذا قبل أن يتم إطلاق سراح الجميع بحلول الساعة الواحدة من صباح أمس الأحد. وضمن روايتها للواقعة قالت الجماعة على موقعها الإلكتروني بأنّ الاعتقال قد تمّ بعد اقتحام عنيف لبيت في منطقة أكليم بنواحي مدينة بركان، وأنّ ذات المسكن المقتحم قد كان يحتضن "لقاء تواصليا" لعبد الكريم العلمي مع أعضاء الجماعة بالمنطقة.. قبل أن تردف: " قامت القوات المخزنية بتطويق الحي بشكل كلي وبطريقة مستفزة أثارت استياء واستنكار ساكنة الحي، إذ قامت بسد جميع المنافذ المؤدية إليه وإنزال مكثف لجميع أنواع القوات المدججة بالعصي والهراوات.. وقامت باقتحام البيت بعنف ودون أي سند قانوني وضد كل الأعراف والقوانين الضامنة لحرمة المسكن وحرمة وقت الاعتقال".. قبل أن تزيد: "اعتقل جميع الأعضاء الحاضرين باستخدام العنف ضدهم والتلفظ بكلمات نابية حيث تم توقيف 100 عضو قبل أن يتم اقتياد الجميع إلى مخافر الدرك". وضمنت الجماعة ضمن ذات روايتها تفاصيل ما بعد عملية الاعتقال بسطرها: "داخل دهاليز مخافر الدرك استمر الاستفزار والسب والشتم وتحرير محاضر لا أساس لها قانونيا.. نظرا لقانونية الجماعة ومشروعية اجتماعاتها ولقاءاتها.. وبعد ذلك تم إطلاق سراح المعتقلين حوالي الواحدة والنصف من صباح يوم الأحد..". كما أوردت جماعة عبد السلام ياسين إحصاءات لعمليات الاقتحام التي عرفتها بيوت أعضائها خلال العام 2010، إذ قالت بأنّ الاقتحامات قد لجئ إليها من قبل الأمنيين في 6 مناسبات من 13 فبراير إلى ال26 من غشت الأخيرين، ما أفضى إلى اعتقال 202 من الأفراد الذين سُرّح بعضهم وتمّت متابعة آخرين منهم أمام القضاء.. مع تشميع بعض البيوت التي لُجأ إلى اقتحامها.