أطلقت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بتعاون مع اليونيسف والمرصد الوطني لحقوق الطفل، الحملة الوطنية الأولى لوقف العنف ضد الأطفال، تحت وسم " وقف العنف ضد الأطفال المغرب"، والتي ستركز على التحسيس والتوعية الواسعة بمخاطر العنف ضد الأطفال، وتغيير العقليات وتحسين الممارسات وترسيخ وعي مجتمعي يحمي كرامة الأطفال المغاربة. ودعت بسيمة الحقاوي، خلال اللقاء الوطني تحت عنوان "وضعية الأطفال بالمغرب: واقع والتزامات"، تخليدا لليوم الوطني للطفل المصادف ل 25 ماي من كل سنة، والذي جمع عددا من المسؤولين والجمعويين وممثلي المنظات الدولية وعدد من الأطفال البرلمانيين، إلى فتح نقاش وطني موضوعي حول واقع الطفولة بالمغرب، وبحث السبل الكفيلة بالرقي بهذا الواقع إلى المستوى الذي نريده جميعا للأطفال. وترى وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، أن المغرب قطع أشواطا مهمة وراكم تجربة غنية في مجال تحقيق أهداف الألفية للتنمية، وخطة العمل الوطنية للطفولة 2006-2015، الذين كان لهما أثر ملموس للنهوض بوضعية الطفولة على مستوى خفض الوفيات، والرفع من عدد تمدرس الأطفال، وتعزيز حماية الطفولة، وتشجيع مشاركة الأطفال. من جهتها، اعتبرت ممثلة منظمة اليونيسيف بالمغرب، ريجينا دي دومينيس، أن المغرب يتوفر على نظم بيانات فعالة، سمحت بإنجاز دراسة حول وضعية أطفاله بالرجوع إلى عدد من الدراسات والبيانات السابقة، مبرزة كذلك صعوبة الوصول لعدد من المعطيات فضلا عن انعدام الأرقام والدراسات حول بعض المواضيع كالاغتصاب ودعارة الأطفال والطفلات الخادمات. ودعت دي دومينيس إلى ضرورة إشراك الأطفال المغاربة في عمليات اتخاذ القرارات التي تؤثر على مجرى حياتهم، على جميع المستويات السياسية والنقابية والاجتماعية والأسرية، وإدماجهم في تجارب رائدة يستطيعون عبرها إسماع أصواتهم وضمان حقهم في المشاركة. من جهة أخرى، قال المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، مصطفى دانيال، إن اللقاء يأتي تجسيدا للإرادة الملكية ورؤية المغرب حول الطفولة والمكاسب المحققة ورفع التحديات لكسب الرهانات الجديدة التي تواجه الطفل، معربا عن تفاجؤه بالأسلوب الذي تم من خلاله التفاعل مع الدراسة المنجزة والمستوى الراقي التي واجه به المسؤولون نتائج التقرير من أجل مواجهة تحديات الطفولة المغربية والعمل على حل مشاكلها. عقب ذلك، تم تقديم دعائم تواصلية للحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال، عبر عرض حملة إشهارية عبر التلفزة وست أخرى عبر الإذاعة. جدير بالذكر، أن الملك الحسن الثاني قرر الاحتفال باليوم الوطني للطفل، يوم 25 ماي من كل سنة، خلال رسالة موجهة إلى المؤتمر الوطني الأول لحقوق الطفل، في ماي 1994، تأكيدا منه على الالتزام الوطني الراسخ لتكريس حقوق الطفل وجعلها ثقافة مجتمعية.