نظمت جمعية العون والإغاثة، الحفل الختامي لحملة الإحسان العمومي الثانية حول "الكفالة التعليمية" والتي حملت شعار "من أجل دعم حق اليتيم في مواصلة التعليم"، وذلك بمركب الرعاية الاجتماعية للجمعية بطنجة. الحفل افتتح يوم الجمعة الماضي، بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الشاب عبد الصمد العمراني، قبل أن يتم تقديم تقرير مفصل عن مشروع الكفالة التعليمية، قدمته أسماء الفاسي الفهري نائبة الكاتب العام للجمعية، والذي تضمن مختلف المراحل المميزة لحملة هذه السنة، بالإضافة إلى تقديم أرقام عن عدد المكفولين تعليميا والحصيلة المالية. هذا، وتضمن الحفل أيضا فقرة تكريم التلاميذ الأيتام المتفوقين دراسيا في مختلف المستويات، فضلا عن تقديم شهادة امتنان وعرفان لجريدة هسبريس الإلكترونية، رفقة منابر أخرى، لمواكبته لحملة الإحسان العمومي الثانية منذ انطلاقتها وإلى غاية آخر يوم فيها. كما تخللته فقرات إنشادية لفرقة الإمام الغزالي للمديح والسماع بمدينة طنجة، التي أطربت وأمتعت الحاضرين بمدح خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى مشاركة فرقة الإبداع المسرحي بمركز للافاطمة الزهراء لدعم الاندماج الاجتماعي والمهني لساكنة المرس حول ظاهرة العنف ضد المرأة في بيت الزوجية، قبل أن يختتم الحفل بلوحات إنشادية من تقديم فرقة فتيات النور التي تغنت بالطفولة والمدرسة. وحسب بلاغ للجمعية، فقد أسفرت هذه الحملة الخاصة بدعم تعلم الأيتام، عن التكفل ب 525 من مختلف المستويات الدراسية، حيث بلغ عدد التلاميذ المكفولين 221 في المستويين الأولي والابتدائي، و 83 مكفولا بالمستوى الثانوي الإعدادي، و83 بالثانوي التأهيلي، و101 من طلبة المستوى الجامعي، و 37 كفالات خاصة بإيواء دار الطالبة. أما بخصوص الحصيلة المالية الإجمالية للحملة فقد بلغت 900000 درهم، موزعة بين تحويلات مالية عبر الحساب البنكي بما قيمته 836000 درهم، فيما بلغت الحصيلة الأولية للرسائل النصية SMS تحمل كلمة « HIBA » ما قيمته 64000.00 درهم. هذا، ويتوخى مشروع الكفالة التعليمية توسيع وتعميم استفادة الأيتام من التعليم الأولي كمدخل رئيس لوقايته من التعثر الدراسي، وتقديم حصص التقوية والدعم للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في المواد الدراسية الأساسية، مع توفير المكتبات وقاعات المراجعة، وكذا توسيع عدد المستفيدين من المنح الدراسية المباشرة للطلبة الجامعيين، بالإضافة إلى إيواء 90 طالبة من الفتيات اليتيمة والقرويات بدار الطالبة.