– متابعة: حققت حملة "الكفالة التعليمية"، الهادفة إلى إعادة 3000 يتيم لمساعدتهم على مواصلة دراستهم، نجاحا كبيرا، من خلال التواصل المكثف من طرف المحسنين من مختلف مناطق المغرب وخارجه، بحسب ما أفادت به جمعية "العون والإغاثة" بطنجة، التي أطلقت هذه المبادرة بشراكة مع قناة "ميدي 1 تي في". وحسب بلاغ إعلامي لحصيلة هذه الحملة، التي امتدت من 30 مارس إلى 13 أبريل، تحت شعار "من أجل دعم حق اليتيم في مواصلة التلعيم"، فإن هذه المبادرة قد عرفت تواصلا مكثفا من طرف المحسنين من مختلف جهات المغرب ومغاربة العالم، وكذا أهل الخير والعطاء من مختلف دول المعمور، من أجل التعرف على أهداف هذا المشروع الطموح والمساهمة في الكفالة التعليمية لفائدة لأيتام في وضعية صعبة. وأوضح البلاغ الذي تلقته جريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أن هذه الحملة الخاصة بدعم تعلم الأيتام، أسفرت عن التكفل ب 525 من مختلف المستويات الدراسية، حيث بلغ عدد التلاميذ المكفولين 221 في المستويين الأولي والابتدائي، و 83 مكفولا بالمستوى الثانوي الإعدادي، و83 بالثانوي التأهيلي، و101 من طلبة المستوى الجامعي، و 37 كفالات خاصة بإيواء دار الطالبة. كما مكنت الحملة أيضا من كفالة 415 يتيما في وسطهم الأسري، فضلا عن مساهمة مالية لفائدة الأرملة نظيرة (حي المرس) التي ظهرت في ربورتاج الحلقة، من أجل تغطية مصاريف بناء منزل يحفظ كرامتها وكرامة أبناءها. وبخصوص الحصيلة المالية الإجمالية للحملة فقد بلغت 811044.25 درهم، موزعة بين تحويلات مالية عبر الحساب البنكي بما قيمته 747044.25 درهم، فيما بلغت الحصيلة الأولية للرسائل النصية SMS تحمل كلمة "HIBA" ما قيمته 64000.00 درهم. ويتوخى مشروع الكفالة التعليمية توسيع وتعميم استفادة الأيتام من التعليم الأولي كمدخل رئيس لوقايته من التعثر الدراسي، وتقديم حصص التقوية والدعم للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في المواد الدراسية الأساسية، مع توفير المكتبات وقاعات المراجعة، وكذا توسيع عدد المستفيدين من المنح الدراسية المباشرة للطلبة الجامعيين، بالإضافة إلى إيواء 90 طالبة من الفتيات اليتيمة والقرويات بدار الطالبة. ويندرج هذا المشروع، في إطار اهتمام جمعية "العون والإغاثة" المنصب على انتشال الطفل اليتيم منذ المراحل الأولى من مخاطر الانحراف التي قد تنتج عن انقطاعه عن فصول الدراسة في ظل قلة ذات اليد لدى أسرته، من خلال العمل على مواكبته ليواصل تعليمه ويتم تأهيله حتى يكون فردا صالحا في محيطه ومجتمعه. وتشكل جمعية العون والإغاثة، أحد مكونات النسيج الجمعوي الفاعل في الميدان الإجتماعي بمدينة طنجة، وهي عبارة عن جمعية تنموية وطنية ومستقلة تتعاون في تنفيذ برامجها ومشاريعها مع مختلف الهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الوطنية والدولية، وفقا لمنصوص قانونها الأساسي. وتتخصص الجمعية في احتضان ورعاية الأسر الهشة وخاصة أسر الأيتام والأرامل . رعاية متكاملة ومندمجة تمتد من سد حاجياتها الأساسية إلى تنمية قدراتها ومؤهلاتها لتحقيق استقرارها النفسي والأسري والاجتماعي ، واستقلالها المادي واندماجها الإيجابي والمتميز.