وضعت شركة الخطوط الملكية المغربية برنامجا غنيا واستثنائيا لموسم الصيف 2015، من أجل توفير أحسن الظروف لراحة المسافرين وكافة شروط السلامة. وذكر بلاغ للشركة، أن هذا البرنامج، الذي تم الكشف عنه خلال اجتماع ترأسه الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية ادريس بنهيمة مع كل مديري المحطات التابعين للشركة في يوم دراسي، يروم تعبئة الأطقم المكلفين بالاستغلال على مستوى المطارات لمواكبة الذروة في حركة النقل التي تميز موسم الصيف. وأوضح البلاغ أن هذا البرنامج يتضمن جوانب مختلفة، حيث سيتم دعم استغلال بعض الخطوط برحلات إضافية خاصة خط الدارالبيضاء- نيويورك (رحلتين يوميا)، والدارالبيضاء- باريس شارل دو كول (رحلتين يوميا)، والدارالبيضاء- تونس (رحلة يوميا). وأشارت الشركة إلى أنه سيتم تأمين وجهات عديدة في إفريقيا والمغرب العربي والشرق الأوسط برحلات مباشرة، مضيفة أن نسبة كبيرة من الرحلات الطويلة سيتم تأمينها بطائرات البوينغ 787 الجديدة دريملاينر التي توفر عدد أكبر من المقاعد. وستمكن هذه الطائرة "دريملاينر" من تقليص مدة الرحلة بين الدارالبيضاء- نيويورك بنحو 30 دقيقة مقارنة مع طائرات المسافات الطويلة التقليدية. وأضاف المصدر ذاته أن الشركة ستقوم من جهة أخرى باستئناف خط الدارالبيضاء- الرياض الذي ستشغله رحلات مباشرة بواسطة طائرة بوينغ 767، وهو ما سيوفر ظروف راحة جيدة للمسافرين. وفي إطار برنامج موسم الصيف، سيتم استئجار طائرات لدعم الأسطول العادي، وكذا تعديل كل المواعيد لتتناسب مع حاجيات المسافرين خاصة منهم ركاب الرحلات عبر مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وبالموازاة مع ذلك، ستقوم الخطوط الملكية المغربية بتعزيز عدد مستخدميها والمتعاونين الذين سيستفيدون من التكوين من أجل تحسين جودة الاستقبال وخدمة أفضل للركاب في مختلف مراحل سفرهم (التسجيل، الخدمة على متن الطائرة، وتسليم الأمتعة). ومن أجل تيسير حركة التنقل داخل المطارات، تعمل الشركة بتنسيق متين مع المكتب الوطني للمطارات، حيث سيتم وضع نظام تشوير مهم وإعادة تهيئ باحات المرور من أجل تقليص فترة الانتظار. كما سيتم توفير عناية خاصة لتدبير الأمتعة من أجل تقليص مدة التسليم مع احترام القواعد الأمنية، وكذا تعزيز مركز النداء ووكالات بيع التذاكر من أجل مواكبة أفضل للحجوزات والشكايات. وستعمل الخطوط الملكية المغربية بمناسبة صيف 2015 على إطلاق خدمات جديدة على متن طائراتها من أجل جعل السفر أكثر أريحية ومتعة (الترفيه والوجبات). كما استغلت إدارة الخطوط الملكية المغربية هذه المناسبة للإشادة بالأطقم التي ساهمت بشكل فعال في الحفاظ على استمرار الرحلات بالبلدان المتضررة من وباء إيبولا وفقا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز علاقات المملكة مع الدول الأفريقية الشقيقة والتعاون جنوب- جنوب وكذا التضامن القاري. وسلم رئيس الشركة جائزة للجمعية المغربية لربابنة الطائرات تقديرا لموقفها الملتزم والمسؤول للحفاظ على رحلاتها الجوية في ظروف ملائمة ومسؤولة. كما قدم السيد بنهيمة جوائز للربابنة والمضيفين والمضيفات الذين قاموا بأكبر عدد من الرحلات إلى ليبيريا وغينيا وسيراليون، وكذلك للأطقم الإدارية والتقنية المستقرة في الدول الثلاث. ونوه أيضا بجهود جميع هذه الأطقم للحفاظ على الرحلات الجوية خلال أوقات تفشي الوباء، معربا عن امتنان الشركة لتفانيهم في أداء مهامهم. وكانت الخطوط الملكية المغربية قد حافظت على رحلاتها إلى كوناكري وفريتاون ومونروفيا في الوقت الذي كانت فيه معظم الشركات قد علقت رحلاتها إلى هذه الدول وفقا لنداء المنظمات الدولية مثل المنظمة العالمية للصحة والأمم المتحدة التي دعت إلى الحفاظ على رحلات الشركات الجوية من أجل عدم عزل هذه الدول.