تسلمت شركة الخطوط الملكية المغربية، طائرتها الأولى من طراز "بوينغ 787 دريملاينر"، والتي حطت يوم السبت بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. وأضحت الخطوط الملكية المغربية الشركة الأولى بحوض البحر الأبيض المتوسط التي تتملك هذا الجيل الجديد من طائرات البوينغ، المجهزة بآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الطيران المدني. وبهذه الصفقة، أصبح أسطول الناقل الوطني يضم 53 طائرة. وسيتعزز هذا الأسطول بطائرات جديدة من نفس الطراز، وذلك في إطار طلب شراء خمس طائرات من طراز بوينغ 787 . وستتوصل الخطوط الملكية المغربية بطائرات دريملاينر الأربع الأخرى بحسب الجدول الزمني التالي: الطائرة الثانية في مارس 2015، والثالثة في مارس 2016، والرابعة في أبريل 2016، والخامسة في ماي 2017. وتتوفر بوينغ 787 التي اقتنتها الخطوط الملكية المغربية ، والمخصصة للرحلات الطويلة، على طاقة استيعابية تصل إلى 273 مقعدا، منها 18 مقعدا في درجة الأعمال. وبفضل الاستخدام المكثف لعدد من المواد المركبة، تستهلك هذه الطائرة كمية وقود أقل 20 في المائة من غيرها من الطائرات المخصصة للرحلات الطويلة. كما أنه من المرتقب أن تقلل انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون ب 20 بالمائة، وأوكسيد الآزوت ب 30 في المائة، فضلا عن تقليص الضوضاء بنسبة 60 في المائة مقارنة مع باقي الطائرات المخصصة للرحلات الطويلة. كما توفر الطائرة مدارا للتحليق يتجاوز 15 ألف كيلومتر. يذكر أن الخطوط الملكية المغربية انفردت مؤخرا بالمحطة الجوية الثانية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء ،من أجل تحسين جودة خدماتها الموجهة لزبنائها من المسافرين سواء في ما يخص الرحلات الوطنية أو الدولية. وهكذا ، شرعت الخطوط الملكية المغربية ، منذ نونبر الماضي، على الجمع بين عمليات التسجيل والإركاب في محطة واحدة بعد ما كانت من قبل موزعة بين محطتين، وذلك في أفق أن تلتحق باقي شركات النقل الجوي الاجنبية بشكل تدريجي بفضاء المحطة الأولى لهذا المطار الدولي. ويندرج هذا الإجراء في سياق العقد/ البرنامج المبرم بين الدولة و الخطوط الملكية المغربية، والذي يخول لهذه الأخيرة إمكانية الحصول على جزء هام بالمطار لمزاولة أنشطتها على غرار ما هو معمول به في كافة دول المعمور، بالنظر للدور المحوي الذي تلعبه شركات الطيران الوطنية. كما تستانف أشغال توسعة المحطة الجوية الأولى للمطار، والتي من المرتقب استكمال انجازها سنة 2016، بغلاف مالي قدرت كلفته الاجمالية بنحو مليار و400 مليون درهم، من أجل مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطار حتى تصل إلى حوالي 23 مليون مسافر سنويا.