بهذه المناسبة، قام جون ووجيك، نائب الرئيس الأول للمبيعات العامة لدى شركة بوينغ، بالتسليم الرمزي لجلالة الملك، حفظه الله، لمفتاح هذه الطائرة المجهزة بأحدث التكنولوجيات في مجال الطيران المدني. وتتوفر الطائرة، التي صممت لاستقبال 255 راكبا في الدرجة الاقتصادية و18 راكبا في درجة الأعمال، على مدار للتحليق أقصاه 15 ألف كلم، مع استهلاك كمية وقود أقل ب 20 في المائة مقارنة مع غيرها من الطائرات المخصصة للرحلات الطويلة، وذلك بفضل الاستخدام المكثف للمواد المركبة. وتتميز البوينغ 787 دريملاينر، الأكثر سرعة والأقل إصدارا للصوت، بخصائص هامة، لاسيما فضاء ملائم ورحب لترتيب الحقائب، ونوافذ أكبر وذات شفافية قابلة للتعديل، وشاشات من الجيل الجديد، ونظام فعال لتصفية وترطيب الجو. وعلى المستوى البيئي، تمكن البوينغ 787، أيضا، من تقليص انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 20 بالمائة، وأوكسيد الآزوت ب 30 في المائة، فضلا عن تقليص الضوضاء بنسبة 60 في المائة، مقارنة مع باقي الطائرات المخصصة للرحلات الطويلة. وستشرع الخطوط الملكية المغربية في استغلال هذه الطائرة، التي تعد الأولى ضمن مجموعة من الطائرات، من الطراز نفسه، ستتسلمها الخطوط الملكية المغربية، في 19 يناير الجاري بإجراء رحلة تجارية متوسطة المسافة. كما ستؤمن الطائرة رحلات أخرى ابتداء من شهر فبراير المقبل. وبالمناسبة نفسها، قام جلالة الملك بتوشيح عدد من الشخصيات المغربية والأجنبية. وهكذا وشح جلالة الملك بوسام العرش من درجة فارس كل من إحسان منير، المدير التجاري بشركة بوينغ، ساهم في مفاوضات اقتناء طائرات 787، والقائدة بشرى البرنوصي أول امرأة ربان مديرة بالخطوط الملكية المغربية، كما وشح جلالة الملك بالوسام العلوي من درجة ضابط جوفري وستون، خبير دولي في خدمة الخطوط الملكية المغربية، قام بتحرير برنامج إعادة هيكلة الشركة. وبوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط وشح جلالة الملك كل من إلهام كزني، مديرة مكلفة بالتنمية والدعم بالخطوط الملكية المغربية، وكوثر العراقي الطنطاوي، مهندسة الطيران المكلفة بالتسيير التقني لأسطول الخطوط الملكية المغربية. كما وشح جلالته بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس كل من لطيفة اليومي، رئيسة أكبر وكالة تجارية بالخطوط الملكية المغربية، وزهرة بهلول قيدومة مستخدمي الخطوط الملكية المغربية. الخطوط الملكية المغربية أول شركة طيران في حوض المتوسط تمتلك طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر باقتنائها لطائرة بوينغ 787 دريملاينر، أصبحت شركة الخطوط الملكية المغربية أول شركة طيران في منطقة حوض المتوسط تمتلك هذا النوع من الطائرات المجهزة بأحدث تقنيات الطيران المدني. وتأتي هذه الطائرة لتعزز أسطول النقل الجوي الوطني المخصص للرحلات الطويلة، والتي تؤمنها حاليا طائرة بوينغ 767. وتبلغ سرعة تحليق هذه الطائرة من الجيل الجديد 950 كيلومترا في الساعة، وهو ما سيقلص على سبيل المثال مدة الرحلة بين الدارالبيضاءونيويورك ب 25 دقيقة. وسيتم تزويد طائرات 787 التابعة للخطوط الملكية المغربية بمحرك "جينيكس" لشركة "جينرال إلكتريك"، وهو محرك من الجيل الجديد يمنح نشاطا عمليا أحسن، كما يوفر أفضل نسب الاستهلاك في هذا الصنف، (تقليص بقرابة 15 بالمائة) مقارنة مع محركات بوينغ 767، وذلك بفضل نسبة تخفيف مرتفعة باستعمال مواد جديدة أكثر خفة ومقاومة. ويتميز فضاء الطائرة المخصص للأمتعة باتساع أكبر حيث أن رفوف الأمتعة أرحب وأنسب وأكثر ملاءمة. وهو ما يسهل عمليات الإكراب والنزول. كما أن نوافذها أكثر اتساعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة مع طائرة 767 ومجهزة بنظام الإضاءة الفردية، مما يتيح لكل مسافر التحكم في ضبط مستوى الضوء، بالإضافة إلى وجود نظام ديناميكي لإضاءة المقصورة يسمح لطاقم الطائرة بتكييف مستوى الإضاءة وفقا لمواقيت الرحلات. والطائرة مزودة بشاشات من الجيل الجديد، حيث تتوفر جميع المقاعد على شاشات فردية تسمح للركاب بالترفيه أثناء الرحلة. وعلاوة على ذلك، تقدم الطائرة مميزات إيجابية بالنسبة للخطوط الملكية المغربية، فهي تستهلك 7 في المائة أقل من الوقود لكل ساعة طيران مقارنة مع طائرة 767، و48 بالمائة أقل من الوقود مقارنة مع طائرة 747. وتمكن محركاتها من تقليص هام من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون وذلك بفضل المواد المركبة الخفيفة. وتتطلب الطائرة صيانة أقل، فهي تقاوم التآكل والإرهاق، وتتشكل من 50 بالمائة من المواد المركبة الخفيفة، ومن 20 بالمائة من الألومنيوم و15 بالمائة من التيتانيوم و10 بالمائة من الصلب و5 بالمائة من مواد متلفة، كما تمتلك دينامية هوائية دقيقة تحسن السرعة والفعالية الطاقية، وتجعل المحرك أكثر دواما بصيانة أقل. وتشكل 787 قطيعة كبرى من حيث حجم أنظمة المعلوميات، إذ يتم تخزين الجزء الأكبر من البنية التحتية داخل مركز معالجة المعطيات التابع لبوينغ. ويتم استخدام مرايا عن بعد انطلاقا من مطار الدارالبيضاء من أجل التخزين المؤقت للأنظمة الداخلية قبل أن يتم إرسالها نحو الطائرة. وتخضع الوثائق المستعملة من طرف الربابنة إلى مسح الرقمي بفضل نظام "أو إف بي". وفي إطار مراحل إدماج هذه الطائرة الجديدة، قامت الخطوط الملكية المغربية بخطوات إزاء السلطات المغربية والأوربية من أجل الحصول على رخص استغلال الطائرة، وتعتزم الشركة القيام بعدة رحلات للتعريف بالطائرة عبر المغرب، ثم القيام برحلتها التجارية الأولى على مسافة متوسطة مثل ما سيتم القيام به يوم 19 يناير2015 على خط الدارالبيضاءباريس، قبل توجيه الطائرة نحو خط الدارالبيضاءنيويورك المرتقب انطلاقا من 22 فبراير 2015. شركة الخطوط الملكية الجوية ستقتني قريبا 4 طائرات إضافية من طراز بوينغ 787 دريملاينر * قالت حبيبة القلالش، المديرة العامة المساعدة لشركة الخطوط الملكية المغربية، إن الناقل الجوي الوطني سيستقبل ما بين مارس 2015 وماي 2017، أربع طائرات إضافية من الجيل الجديد لطائرات بوينغ 787 ديرملاينر المتطورة. * وأوضحت القلالش، في تصريح صحفي بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالدارالبيضاء، حفل تقديم أول طائرة من هذا الطراز، أن هذه الطائرة الجديدة ستعزز أسطول الشركة المخصص للرحلات الطويلة المكون حاليا من أربع طائرات من طراز بوينغ 767 وطائرة واحدة من طراز 747 . * وتابعت أنه من المرتقب استغلال هذه الطائرة للرفع وتكثيف الرحلات الطويلة، مثل وجهات نيويورك ومونريال وساو باولو، مشيرة إلى أن الشركة بصدد القيام كذلك بالدراسات المتعلقة بفتح خطوط أخرى سواء صوب إفريقيا أو آسيا. * واستعرضت المميزات الفنية لطائرة بوينغ 787 دريملاينر، موضحة أنها مكونة من مادة الكاربون المركبة، وهي تكنولوجيا حديثة تتيح مقاومة الإرهاق وباقي العوامل البيئية، كما أن تكوينها من مواد مركبة خفيفة يجعلها تطير بسرعة أكبر (950 كلم في الساعة) مقارنة مع طائرات 747 و767 الطويلة الرحلات علاوة على كون محركاتها أقل ضوضاء. * وأكدت أن الشركة تروم من خلال اقتناء هذا الجيل المتطور من الطائرات، توفير مزيد من ظروف الراحة للمسافرين.