كشفت مصادر مطلعة من داخل قطاع السكك الحديدية أن سقف البناية الرئيسية للمحطة الجديدة للقطار بمراكش، والتي هي في طور البناء ، مهدد بالانهيار بين الحين والآخر بسبب خطأ فادح في التقديرات الهندسية نتج عنه اعوجاج وهبوط واضحين في السقف. "" وأضافت المصادر ذاتها أن هذا المشكل سيؤخر لا محالة شهورا أخرى عملية إتمام الأشغال والتسليم المقرر في غشت الماضي ، مشيرا أن إدارة المكتب الوطني للسكة الحديدية لم تتابع المقاولة المسؤولة ولا مهندسها الرئيسي، واضطرت إلى جلب شركة فرنسية من أجل إصلاح الخطأ المقدر في انزياح الأعمدة بحوالي 17 سنتيمترا. ويقتضي عمل الشركة الفرنسية تمديد السقف وإرجاعه إلى حالته الطبيعية بكلفة قد تزيد عن مليارين (2) من السنتيمات. وذكرت المصادر نفسها أن المحطة الجديدة التي تبنى بالقرب من المحطة القديمة تعرف الآن فوضى في الأشغال بعد اكتشاف هذا الخطأ الفظيع، وأصبح العمال في حالة هلع مستمرة خشية سقوط السقف. موضحة أن هناك مشاكل في مصادر التمويل وإمكانية فشل الشركة الفرنسية في عملها مما يعني خسارة قد تفوق 8 ملايير سنتيم. وقالت أيضا إن هناك ارتجالا واضحا في تسيير هذا الورش الذي قدرت ميزانيته الأولية ب6مليارات ونصف، ذلك أن المحطة الجديدة بنيت على أنقاض بناية الإدارة الجهوية لمؤسسة جْْفك ََُُِّّْفُّْ التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية والمكلفة بنقل البضائع، والتي لم يفت على بنائها أكثر من سنة وقدرت ميزانيتها ب 250 مليون سنتيم قبل أن يتم هدمها من أجل بناء محطة لوقوف السيارات تابعة للمحطة الجديدة، كما أنها بنيت أيضا على أنقاض محطة للوقود تابعة للخواص. ووقع كل هذا، تضيف المصادر، أمام اندهاش المتتبعين وتستر المسؤولين.