بعد ست سنوات ونصف على وفاة المفكر والسياسي والمستشار الملكي السابق، عبد الهادي بوطالب، عاد طيف أستاذ الملك الراحل الحسن الثاني ليجول مرة أخرى حيث أعلنت مؤسسة "عبد الهادي بوطالب" للثقافة والعلم والتنوير الفكري، عن إحداثها لجائزة "عبد الهادي بوطالب" للصحافة، فيما أطلق اسم الراحل على أهمّ جناح داخل كلية الآداب عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء والذي يضم مسالك الإجازات المهنية والماستر والدكتوراه. ويعد هذا ثاني حضور رمزي للراحل بوطالب في العاصمة الاقتصادية، بعد الأمر الملكي القاضي، في أبريل عام 2010، بتخصيص جناح خاص بالمكتبة الوسائطية بمؤسسة مسجد الحسن الثاني، أطلق عليه "فضاء عبد الهادي بوطالب"، وهو المكان الذي حظي بتدشين شخصي من الملك، فيما يضمّ حوالي 5 آلاف كتاب سبق للراحل عبد الهادي بوطالب أن تبرع بها، لتكون رهن إشارة الباحثين والطلبة. إلى جانب ذلك، حضرت حرم الراحل وأسرته الصغيرة والكبيرة، ضمن ندوة علمية تحت عنوان "عبد الهادي بوطالب مفكرا، دبلوماسيا، إعلاميا وأديبا"، بمدرج "أبي شعيب الدكالي" بالكلية، وهي الندوة التي لامست بعض الإسهامات الأدبية لدى بوطالب و جوانب من فكره السياسي الذي "خلق تصورا استثنائيا للعالم في كل تعقيداته وبؤر توتراته"، إلى جانب "الدور الريادي الذي لعبه في إرساء دعائم وأسس الكتابة الصحفية ضمن الرعيل الأول للصحفيين المغاربة"، وهي المداخلات التي أثثها فاعلون ومفكرون من قبيل فيصل الشرايبي ومعروف الدفالي ومحمد طلال. وعرف الموعد كذلك توقيع اتفاقية شراكة بين مسلك "الصحافة والإعلام" الذي يترأسه الإعلامي حسن حبيبي، ومؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، التي يترأسها نجل الراحل مجيد بوطالب، وهي الاتفاقية التي تضم إحداث التعاون في مجالات البحث والتكوين وتبادل المعارف العلمية والثقافية.