ينتظر أن يعقد الملك محمدّ السادس لقاء غير رسمي مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني على هامش تواجد الاثنين ضمن زيارة غير رسمية لمدينة مراكش، ويأتي هذا اللقاء في محاولة من الطرفين لإعادة الدفء للعلاقات المغربية القطرية التي شهدت فتورا خلال السنوات العشر الأخيرة ضمن عدد من المحطات آخرها منع قناة الجزيرة من العمل بالمغرب. وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد أثار الانتباه باختياره، وعقيلته الشيخة موزة، إمضاء حفلات العام الجديد بمدينة مراكش، إذ حضر بالفعل ثلة من الأسرة القطرية الحاكمة بمطار مراكش المنارة بنهاية الأسبوع الماضي في زيارة خاصة ينتظر أن تستمرّ لأسبوع كامل. ومن المنتظر أن تهمّ الجلسة غير الرسمية للمباحثات بين الملك محمد السادس والأمير الشيخ حمد ثلة من المواضيع التي تعد "شائكة" بين الطرفين، كما يرتقب أن يفعّل الأمير القطري مساعيه لتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر بعد أن سبق وأسرّ للرئيس الجزائري، عقب زيارته لقصر المرادية في أعقاب فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، عن نيته التوسط بين الرباط والجزائر للتخفيف من حجم التوتر بينهما. حري بالذكر أن وزارة الخارجية المغربية قد عقبت قبل 3 اسابيع على المقالات الصحفية المتطرقة لنية الشيخ حمد بالتوسط بين المغرب والجزائر بتأكيدها عدم طلب وساطة من أحد وإن كانت ترحّب بأي فعل ديبلوماسي يثني الجزائريين عن الاستمرار في التحرش بالمصالح المغربية، كما زادت بأنها لم تتلقّ أي شارة من الدوحة بخصوص موضوع الوساطة المزعومة.